أخبار مصرعاجل

الرئيس السيسي يتوجه إلى رواندا لحضور القمة الإفريقية

352264_0

غادر مطار القاهرة الدولى اليوم السبت، الرئيس عبد الفتاح السيسي، متوجها إلى العاصمة الرواندية كيجالى للمشاركة في القمة الأفريقية العادية السابعة والعشرين، التي ستبدأ فعالياتها اليوم السبت في العاصمة الرواندية كيجالى.

وتأتي مشاركة الرئيس بالقمة الأفريقية في رواندا في إطار الأولوية التي توليها مصر لتعزيز مشاركتها في العمل الأفريقي المشترك وتطوير علاقاتها بمختلف الدول الأفريقية، إيمانًا منها بوحدة المصير، وضرورة العمل على تضافر جهود دول القارة من أجل دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما يلبي طموحات الشعوب الأفريقية، فضلًا عن تعزيز الجهود لتحقيق السلام والاستقرار وتسوية المنازعات القائمة بعدد من الدول الأفريقية.

وسيبدأ الرئيس برنامجه بالمشاركة اليوم السبت في جلسة المباحثات غير الرسمية للقادة والزعماء الأفارقة، التي ستُعقد قبل انطلاق أعمال القمة غدًا الأحد؛ وذلك لمناقشة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد وسبل تعزيز الموارد المالية اللازمة لتنفيذ مشروعات وبرامج الاتحاد الطموحة.

وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الأفريقية المقبلة في مناقشة خطط التكامل والاندماج الأفريقي والعمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة باتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة الأفريقية، فضلًا عن موضوعيّ إصلاح مجلس الأمن وانتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي، حيث من المنتظر أن يشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التي يعقدها رؤساء الدول والحكومات قبل الافتتاح الرسمي لأعمال القمة لمناقشة هذه الموضوعات.

ومن المقرر أن تناقش القمة الأفريقية كذلك موضوعات تمكين المرأة الأفريقية والعمل على النهوض بأحوالها، لا سيما وأن قمة كيجالي تُعقد تحت شعار “العام الأفريقي لحقوق الإنسان مع التركيز بصفة خاصة على حقوق المرأة”، وذلك احتفاءً بالذكرى الثلاثين لدخول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب حيز النفاذ.
ومن المنتظر أن تشهد القمة الأفريقية في كيجالي مشاركة عدد كبير من الزعماء الأفارقة، حيث يتضمن برنامج الرئيس عددًا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء الدول الأفريقية بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية مع تلك الدول في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة جهود تعزيز السلم والأمن بالقارة، لاسيما في ضوء عضوية مصر بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، وحرصها على الدفاع عن المصالح والمواقف الأفريقية في مجلس الأمن.

وتتمثل أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماعات القمة الأفريقية القادمة التي يشارك فيها الرئيس السيسي إعلان 2016 عاما لحقوق الإنسان مع التركيز على حقوق المرأة حيث تم اختيار الموضوع خلال قمة أديس أبابا الماضية بناء على توصية اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وذلك احتفالا بذكرى اعتماد الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب ودخوله حيز النفاذ وبدء العمل الفعلى لكل من اللجنة والمحكمة والتي تشكل جميعها تحولا حقيقيا في مسار التعامل القارى مع قضايا حقوق الإنسان.

وتناقش القمة تقرير مجلس السلم والأمن عن حالة السلم والأمن في أفريقيا والذي يتناول تقييم حالة السلم والأمن في القارة ومناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال مجلس السلم والأمن بما في ذلك أبرز النزاعات التي تتصدر أولوياته وبعض المسائل المتصلة بتفعيل بنية السلم والأمن في أفريقيا كعمليات حفظ السلام، والجهود المبذولة لتفعيل “القوة الأفريقية”.

وستعقد جلسة مغلقة حول التكامل القارى ومنطقة التجارة الحرة القارية وإصلاح مجلس الأمن ومناقشة اقتراح تأجيل انتخابات أعضاء المفوضية صيغة 1+1 ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار خلال الجلسة بشأن عقد انتخابات أعضاء المفوضية أو تأجيلها كما يناقش القادة الأفارقة ملف تمويل ميزانية الاتحاد الأفريقى.

ويتضمن جدول أعمال القمة أيضا انتخابات رئيس ونائب رئيس المفوضية الأفريقية والمفوضين حيث تقدمت مصر في البداية بخمس مرشحين لمناصب مفوضية السلم والأمن والشئون السياسية والبنية التحتية والطاقة والتجارة والصناعة والاقتصاد الريفى والزراعة إلا أنه تقرر التركيز على ترشيح الدكتورة أمانى أبو زيد لمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة والدكتورة منى الجرف لمنصب مفوض التجارة والصناعة.

وتتناول القمة أيضا تقرير المفوضية الأفريقية عن الشرق الأوسط وفلسطين حيث يدعم الموقف الأفريقى القضية الفلسطينية في إطار دعم الشراكة الأفريقية العربية والقضية الجوهرية بالنسبة للعالم العربى وهو موقف يتطابق مع قيم الحرية والعدالة المشتركة والقيم الإنسانية التي تدافع عنها أفريقيا في المحافل الدولية.

وتبحث القمة الأفريقية برواندا تقارير اللجان الوزارية التابعة للمجلس التنفيذى وكذلك التقارير الخاصة باللجان الفنية المتخصصة التي لها تبعات قانونية أو مالية أو هيكلية كتقرير الدورة التاسعة للدفاع والسلامة والأمن وتقرير الدورة الأولى للجنة الفنية المتخصصة حول التجارة والصناعة والتعدين، وتقرير دورتى اللجنة الفنية المتخصصة حول المساواة بين الجنسين والمرأة وتقرير الدورة الأولى للجنة الفنية المتخصصة حول الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة وتقرير الاجتماع المشترك التاسع للجنة الفنية المتخصصة للشئون المالية والنقدية والتخطيط والاندماج الاقتصادى واجتماع وزراء المالية والتخطيط للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا وتقرير الدورة الثانية للجنة الفنية المتخصصة للشباب والثقافة والرياضة.

كما يعقد على هامش أعمال القمة العديد من الفعاليات التي تشارك مصر فيها على المستويين الرئاسى والوزارى وأهمها الفعاليات المتصلة بموضوع القمة والاجتماع الثالث رفيع المستوى الخاص بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والاجتماع التشاورى الخاص بإدماج النوع في أفريقيا كما تعقد على هامش القمة فعالية تتعلق بمبادرة تمكين المرأة في الزراعة التي أطلقتها رئيسة ليبيريا، فضلًا عن إطلاق التقرير الخاص بعقد المرأة الأفريقية.

ومن جانبه، أعلن صالح هابيمانا سفير رواندا بالقاهرة عن تطلع بلاده لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومشاركته في أعمال القمة الأفريقية الـ27 والتي تستضيفها العاصمة كيجالي يومي 17 و18 من شهر يوليو الجاري، بحضور رؤساء الدول والحكومات بالاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن حضور الرئيس السيسي هذه القمة يعطيها دفعة مهمة.

وقال سفير رواندا إن زيارة الرئيس السيسي لبلاده ستوفر الفرصة للقائه مع الرئيس الرواندي بول كاجامي، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الرواندية شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية.

وتابع: “نقدر الرئيس السيسي ودوره في أفريقيا، حيث أعاد مصر إلى العصر الذهبي لعلاقاتها الأفريقية في فترة الرئيس الراحل عبد الناصر”.

وأضاف أن السيسي يدرك قوة أهمية علاقات مصر الأفريقية، حيث يعمل بقوة على دعم أفريقيا في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة يفتح المجال ليس فقط لمصر وإنما للقارة الأفريقية لكي تحتل موقعًا مميزًا على خريطة التجارة الدولية، وكذلك بالنسبة لمشروع الجسر البري المصري السعودي والذي يربط قارتي أفريقيا وآسيا.

تعقد قمة كيجالي الأفريقية المقبلة تحت شعار”2016 العام الأفريقي لحقوق الإنسان” مع تركيز خاص على حقوق المرأة وتتناول تقييم وضع حقوق الإنسان في أفريقيا وتحديد ما ينبغي القيام به لبناء ثقافة احترام حقوق الإنسان بالقارة واستكشاف أفضل سبل مواجهة تحديات حقوق الإنسان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى