استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السيد “مامادي توريه” وزير خارجية جمهورية غينيا، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، وسفير غينيا بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس “ألفا كوندي” رئيس جمهورية غينيا، مشيداً بالزخم المتنامي الذي تشهده العلاقات الثنائية منذ زيارة السيد الرئيس إلى كوناكري في أبريل الماضي، ومؤكداً سيادته التطلع لتعزيز العلاقات استثماراً للرصيد التاريخي الكبير بين البلدين.
وأشاد الرئيس السيسي بانعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر الجاري بالقاهرة، والتوقيع على عدد من الاتفاقات في مجالات الموارد المائية والكهرباء والنقل البحري والبيئة والآثار، مؤكداً سيادته أهمية انتظام دورية انعقاد اللجنة باعتبارها الآلية الأساسية لتعزيز مختلف أوجه التعاون والعلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
ومن جانبه، نقل وزير خارجية جمهورية غينيا تحيات الرئيس “ألفا كوندي” رئيس جمهورية غينيا إلى السيد الرئيس، ناقلاً رسالة شفهية من الرئيس “كوندي” تتمحور حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات، فضلاً عن التشاور والتنسيق تجاه سبل القضايا الأفريقية ذات الاهتمام المشترك وجهود مكافحة الإرهاب.
كما أعرب وزير خارجية غينيا عن تقدير بلاده الكبير لمصر قيادة وشعباً، مشيداً بدور مصر الفاعل على الساحة الأفريقية في ضوء رئاستها للاتحاد الأفريقي خلال العام الجاري. وأعرب الوزير الغيني أيضاً عن ارتياحه لانعقاد اللجنة المشتركة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس توافر الإرادة السياسية لدى الجانبين لتعزيز مختلف مجالات التعاون بين البلدين. وفي ذلك الإطار أشاد وزير خارجية غينيا بالدعم الذي تقدمه مصر لبلاده في مجال بناء القدرات، ونقل الخبرات في مختلف الجوانب الفنية من خلال البرامج التدريبية التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مجالات الدبلوماسية والأمن والدفاع والزراعة والصحة والإعلام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول التطورات المختلفة على الساحة الأفريقية، حيث أكد السيد الرئيس إن مصر تولي اهتماماً كبيراً لجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية ككل، وتنخرط بفاعلية في تلك الجهود، سواء من خلال الحرص على المشاركة في غالبية بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقارة، أو من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.
كما تطرق اللقاء إلى الجهود المبذولة على صعيد تحقيق أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، والتي تنطلق من أجندة عمل الاتحاد الحالية وعلى رأسها تنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة التنمية 2063، وكذلك التركيز على تنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الأفريقية وأهمها المتضمنة في برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا. وأشار السيد الرئيس في هذا الصدد إلى أن مصر قامت بطرح تلك الأهداف خلال اجتماعات قمة مجموعة العشرين في اليابان، وقمة مجموعة السبع في فرنسا، فضلاً عن قمة التيكاد في اليابان، التي شاركت بهم مصر بصفتها رئيس الاتحاد الأفريقي.