قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر لا يمكنها أن تنسى شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة، خلال المواجهة التى تخوضها الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب، مؤكدا أننا ندفع ثمن مرتفع وعالى لمواجهة ومجابهة التنظيمات الإرهابية .
وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته فى المؤتمر الوطنى للشباب: لقد تركنا أسباب التقدم الحقيقية التى اعتمدت عليها الكثير من دول العالم ، وأصبحنا نواجه الإرهاب، موضحا أن الإرهاب يسعى إلى استمرار الخراب والدمار فى الدول الأفريقية، لافتا إلى رجال الدين يجب أن يدركوا حالة الإرهاب التى تعانى منها، لان الأديان السماوية لا تصطدم مع الحضارة الإنسانية.
وتابع الرئيس السيسى: الإرهاب فى العالم فى زيادة مستمرة، ونرى الآن العائدين من سوريا، وهم يحاولون الانتشار بينا ويحاولون الانتقال إلى ليبيا وبعض الدول الأفريقية، مؤكدا أن الدول وحدها لا يمكن أن تتصدى لهذه الظاهرة، قائلا: “الإرهاب وحش خرج عن سيطرة من أطلقوه”.
وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الكثير من دول العالم المتقدمة رفضوا استقبال هؤلاء الإرهابيين العائدين من سوريا، رغم تقدمهم إنسانيا وحضريا، ولكن هذا التقدم فشل فى مواجهة الإرهاب.
وتتضمن أجندة المؤتمر الذي سينعقد لمدة يوم واحد 3 جلسات، الأولى ” تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا”، وستتناول استعراض تطور الإرهاب وتنامي الإرهاب في المنطقة، وعودة مقاتلى داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى التكتيكات الجديدة التي تواجهها مصر.
والجلسة الثانية بعنوان “تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع”، وستكون محاور النقاش الأساسية فيها هي دور «السوشيال ميديا» في تزييف الوعي بطرق حديثة، وكيف يتم صناعة الوعي الزائف لدى المتلقي، واستعراض ما يتم حاليا بشكل مباشر من قضايا على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبارها جزءا من حروب الجيل الرابع، بالإضافة إلى طرح تساؤل عن كيفية تحول «السوشيال ميديا» إلى الإعلام البديل.
وتختتم فعاليات المؤتمر بجلسة «اسأل الرئيس» وهى من أبرز جلسات المؤتمر الوطني للشباب من حيث التفاعل والتأثير، والتي يقوم فيها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتواصل بشكل مباشر مع المصريين، والرد على أسئلتهم، في محاولة منه لإثراء وزيادة الوعي العام للمصريين بكل ما يدور في البلاد.