أخبار مصرعاجل

الرئيس السيسي : حريصون على مساندة منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أعرب عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم دور المنظمة في هذا الإطار، متطلعاً لاستمرار الدور الفاعل لمصر في ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي.

كما أشاد أمين عام المنظمة بنهج مصر في دعم الشباب والاهتمام بقضاياهم وتعزيز الحوار معهم من خلال مؤتمرات الشباب التي يحرص الرئيس على المشاركة بها، وكذلك خطوات تمكين المرأة وتوليها المناصب القيادية، منوهاً إلى استضافة القاهرة لمقر منظمة تنمية المرأة التابع للمنظمة، ولافتاً إلى ما تمثله هذه الخطوات من نماذج مضيئة يمكن لدول المنظمة الاقتداء بها.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثًا بشأن عدد من الملفات ذات الصلة بالأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أمين عام المنظمة بموقف مصر الأخير من قضية القدس، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها التاريخية من خلال مساعيها في إطار الأمم المتحدة لرفض القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وكذلك جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية تلك الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام.

وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد أزمات بالمنطقة، حيث أعرب أمين عام المنظمة عن تقديره لجهود مصر الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، فضلاً عن حرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة.

وأشار السفير بسام راضي إلى أن الرئيس أكد حرص مصر على مساندة منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي يتعرض لها العالم الإسلامي، ولجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسئولياتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيراً إلى عزم مصر على مواصلة التشاور والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة بشأن القضايا ذات الصلة بعمل المنظمة.

كما أكد الرئيس أهمية تكاتف جهود الدول الإسلامية من أجل صون مقدرات الأمة ومصالحها، مشيراً إلى ضرورة التحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة، فضلاً عن التصدي للمخاطر التي تحدق بها وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها.

حرص أمين عام المنظمة في هذا الإطار على تأكيد دعم المنظمة التام لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بإنشاء مصر المجلس الأعلى للإرهاب والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من أسباب الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره. كما تطرقت المباحثات أيضاً إلى بحث سبل تكثيف التعاون الإسلامي الأفريقي العربي، بما يساهم في حماية المصالح المشتركة ودفع التنمية في تلك الدول وتلبية طموحات شعوبها في تحقيق الازدهار والتقدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى