استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مونيكا جوما، وزيرة خارجية كينيا، وذلك على رأس وفد يضم كلاً من النائب العام ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور كلٍ من السيد سامح شكري وزير الخارجية والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس رحب بلقاء الوفد الكيني، طالباً سيادته نقل تحياته إلى الرئيس أوهورو كينياتا، ومؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التي تربطها بشقيقتها كينيا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار.
كما أشار السيد الرئيس إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الكيني، والرئيس كينياتا شخصياً، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، خاصةً فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزيرة الخارجية الكينية أعربت عن تشرفها بلقاء السيد الرئيس، ناقلةً لسيادته تحيات أخيه الرئيس الكيني، ومنوهةً إلى وجود آفاق واسعة لتطوير مسار العلاقات الثنائية ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين على شتى الأصعدة رسمياً وشعبياً.
كما أشادت السيدة جوما بنجاح القمة الأفريقية الأخيرة بأديس أبابا تحت قيادة السيد الرئيس، منوهةً إلى أن هذا النجاح يمثل امتداداً للدور المصري الأصيل والمتجذر داخل الاتحاد الأفريقي، والذي كان له أكبر الأثر في تطلع الدول الأفريقية نحو مصر للمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة وصون السلم والأمن بها ومعالجة مختلف قضاياها من خلال وضع الثقة فيها لقيادة دفة العمل الأفريقي المشترك خلال عام 2019.
وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها آخر تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، وكذلك سبل تضافر الجهود بين البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، خاصةً من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي المشترك، بالإضافة إلى تفعيل أطر التنسيق القاري لمواجهة تلك الآفة العابرة للحدود تحت مظلة الاتحاد الأفريقي.