افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

الرئيس السيسي.. القرار المناسب في الوقت الحاسم

افتتاحية بروباجندا

منذ توليه مسئولية وأمانة حكم مصر .. اعتاد المصريون على مفاجآت غير متوقعة من الرئيس القائد عبد الفتاح السيسي، وحتى لا يكون الكلام على إطلاقه .. فكان ملايين المصريين على موعد بمفاجأة مدوية من الرئيس .. فمنذ ساعات أصدر السيسي عدة قرارات تصب جميعها في صالح المواطنين من بينها وقف الدوام بالمدارس واستكمال المناهج أونلاين، وتأجيل امتحانات منتصف العام إلى ما بعد اجازة نصف السنة ووضع جميع أجهزة الدولة أمام أي سيناريو متوقع أو غير متوقع إزاء المتغيرات الجديدة المتعلقة بالانتشار المتسارع للإصابة والوفاة جراء فيروس كورونا.

كما وجه الرئيس بإجراء امتحان المرحلة الثانوية أولى وثانية من المنزل بنظام التابلت، وإجراء امتحانات المراحل التعليمية عقب إجازة منتصف العام، حال استقرار أعداد الإصابات بكورونا أو تأجيلها للفصل الدراسي الثاني، على أن تكون أجازة نصف العام الدراسي من 16 يناير وحتى 20 فبراير المقبلين، كما وجه باستكمال الدراسة لمدة أسبوعين من المنزل اعتبارا من الثاني من يناير 2021.

وقد لاقت قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي تلك الخاصة بتأجيل امتحانات الفصل الدراسي الأول بالمدارس والجامعات إلى ما بعد انتهاء إجازة نصف العام في حالة استقرار أعداد الإصابات بفيروس كورونا، ارتياحا وترحيبا من أولياء الأمور الذين بح صوتهم منذ أسابيع باتخاذ اجراءات كفيلة بالحفاظ على صحة وسلامة أبنائهم.

وقد أجمعت الآراء على أن تلك القرارات تأتى في إطار حماية الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين وأعضاء هيئات التدريس بالجامعات وكافة العاملين من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ومنح فرصة لتخطى مرحلة الخطورة وذروة انتشار المرض فهذه الإجراءات تسهم إلى حد كبير في تقليل فرص نقل العدوى بين الطلاب وزملائهم من ناحية وبين الطلاب وأسرهم من ناحية أخرى، كما إنه يأتي استجابة للملايين من أولياء الأمور وأسر الطلاب بعد أن انتابتهم حالة من الخوف من انتشار الفيروس، بالإضافة إلى أن القرار يأتي اتساقا مع الإجراءات المُعلنة من مجلس الوزراء لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد والحد من التجمعات.

وبطبيعة الحال لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتدخل فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي ليحسم أي جدل لصالح الشعب المصري .. ففي شهر فبراير من العام الماضي، قررت الحكومة تعطيل المدارس والمصالح الحكومية لمواجهة الآثار المحتملة لعاصفة التنين وما تبعها من سيول ورياح عاتية ضربت أغلب المحافظات المصرية.

ثم جاء القرار التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي بوقف الدراسة في شهر مارس على اثر تنامي اجتياح وباء كورونا وحرصاً على أبنائنا الطلاب.. ليس هذا فحسب بل ومنح جميع الأمهات العاملات بجميع قطاعات الدولة اجازة استثنائية مدفوعة الأجر كاملاً وذلك لمراعاة أبنائهن وضمن إجراءات لم شمل الأسرة المصرية.. وغني عن التذكير قيمة ما تمثله هذه القرارات الحكومية الرشيدة من تيسير لحياة المواطنين وتوفير سبل العيشة الكريمة لهم بالحفاظ على صحتهم وحياتهم.

وكل ما سبق إلى جانب منح أصحاب الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وأمراض القلب وذوي القدرات الخاصة اجازات استثنائية مفتوحة بدون حد أقصى حرصاً على سلامتهم وتأميناً لحياتهم واعمالاً للمبدأ الحاكم الذي أرسى قواعده الرئيس عبد الفتاح السيسي حين قال: صحة وحياة المصريين تعلو فوق أي اعتبار.

وغني عن القول أن هذه القرارات الإنسانية بمنح اجازات استثنائية تخص المواطنين فقط، لكن في واقع الحال فإن هناك جنود مجهولون آخرون لا يعرفون الراحة أو النوم إلا بعد بذل جهود مضنية لتيسير حياة المواطنين وتقديم الخدمات لهم على أروع ما يكون.. وفي القلب من هؤلاء أبطال القوات المسلحة الذين يسهرون على حراسة الوطن وحدوده وأراضيه، ورجال الشرطة المدنية الذين يحفظون الأمن في ربوع مصر، بالإضافة إلى جيش مصر الابيض وجميع العاملين بأجهزة الدولة الخدمية من أكبر مسئول إلى أصغر موظف وعامل يقوم بواجبه لرفع الآثار المترتبة على هذه الظروف القاسية ولضمان وصول جميع الخدمات التي يحتاجها الشعب من مأكل ومشرب ونظافة.. إلى آخر جميع قطاعات الدولة التي لا يعنيها سوى مصلحة الشعب.

كلمة أخيرة

حفظ الله مصر وأيد رئيسها المفدى لما فيه خير البلاد والعباد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى