قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الدولة ستتحمل كافة تكاليف نقل المعدات والماكينات والصناع من منطقة سور مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي والتي قد تصل تكلفتها من 60 إلى 70 مليون جنيه، بشرط أن ينتهي ذلك في أغسطس المقبل”.
وأضاف الرئيس – خلال استعراض وزير التجارة والصناعة سير العمل بمشروع مدينة الروبيكي للجلود من دمياط – أنه يتمنى وجود معدات وماكينات حديثة في مصانع الجلود، مؤكدا قدرة مصر لتحقيق سوق كبيرة في هذا المجال، حيث إننا من أكبر الأسواق في تلك الصناعة.
وتابع الرئيس السيسي أن ما نستهدفه هو القيام بعمل نقلة حقيقية في هذه الصناعة، لأننا سوق كبير في مصر، ولدينا 100 مليون يريدون جلود بكافة أنواعها للرجال والسيدات، وأن العمل الجيد سيتيح لنا القيام بتغطية هذا القطاع، داعيا الجميع إلى التعاون مع بعضهم البعض، قائلا: “لو وجدتم أية مشكلة أبلغوني بها”، مشيرا إلى أن عرض وزير التجارة والصناعة أعطى فرصة للمصريين ليروا جهدا وحركة تقوم بها الوزارة أو الحكومة.
وعن مدينة الأثاث بدمياط، وجه الرئيس السيسي، وزير الصناعة بضمان حصول أصحاب ورش مدينة دمياط للأثاث على قرض بفائدة لا تتجاوز 5 %، موضحا أن الدولة لا تسعى للكسب من تلك المشروعات بقدر ما تريد عمل مشروعات يستفيد منها المواطن، مضيفا أن مدينة الأثاث ستكون للصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر وأنه بمجرد دفع المقدمة وعمل التراخيص للأرض لكل من يتقدم بعمل مشروع وسوف يتاح بهذه الأوراق أخذ قرض بفائدة قدرها 5 % ، وسيتم دراسة إمكانية إنشاء وحدات للإسكان قريبة من منطقة الأثاث، لزيادة فرص العمل وتسهيلها على حجم العمالة.
ووجه الرئيس، محافظ دمياط ووزارة الإسكان لإنشاء كورنيش يضاهي كورنيش الإسكندرية، ليكون متنفسا لأهالي دمياط وذلك في أقرب وقت ممكن.
وتطرق الرئيس إلى قرار التعويم، قائلا: “كنا على علم بتأثيره الصعب على كل المصريين، ولكن كنا نعلم أيضا أنه سيعطي فرصة حقيقية لمصر أن تصدر صناعة وزراعة بشكل كبير وتقلل الاستيراد بشكل أكبر، ومن أجل ذلك تحملنا ونتحمل كل الأعباء الناتجة عن هذا القرار، موضحا أنه في الفترة الحالية أصبح السوق المصري والصناعة والزراعة المصرية منافسا بشكل كبير، مطالبا بضرورة التوسع في الزراعة والصناعة من أجل استغلال هذه الفرصة.