أخبار مصرعاجل

الرئيس السيسي: البنية الأساسية القارية ستعمل على تغيير شكل إفريقيا وتضعها في مكانة أخرى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن البنية الأساسية القارية في إفريقيا ستعمل على تغيير شكل القارة خلال 10 أو 15 عاما وتضعها في مكانة أخرى.
واستعرض الرئيس السيسي – تعقيبا على أسئلة المستثمرين خلال فعاليات جلسة المائدة المستديرة بمنتدى الاستثمار في إفريقيا 2019 لليوم الثاني على التوالي – تجربة مصر في بناء بنية أساسية وإعادة تأهيلها لتكون مهيأة للاستثمار في ظل التطور والتقدم الذي حدث في العالم”.
ونوه الرئيس السيسي بالتحرك القوي داخل الاتحاد الإفريقي في اتجاه بناء هذه القدرة، واعتبر أن الأمر يتجاوز الحديث عن طريق (القاهرة – كيب تاون)، وبحيرة (فيكتوريا – البحر المتوسط)، وإنما يشمل وجود بنية أساسية قارية تستطيع أن تربط أكثر من 50 دولة ببعضها عبر طرق وسكك حديدية وشبكة كهرباء وشبكة التكنولوجيا والمعلومات.
ووجه الرئيس حديثه إلى الشركات العملاقة العالمية، ومؤسسات التمويل سواء كان البنك الدولي أو صناديق التمويل والبنوك العالمية الكبرى التي تستهدف تغيير الواقع كعمل انساني واقتصادي حقيقي، قائلا “إن معظم أسواق العالم وصلت لمرحلة التشبع، بمعنى أن قدرتها على استيعاب المزيد من التجارة العالمية مرتبطة بالتقدم الذي حققته، وهى وصلت تقريبا لمستوى عال جدا من التقدم، وبالتالي لا يوجد بها فرص كبيرة وواعدة”.
وجدد الرئيس السيسي تأكيده أهمية مشروع ربط 55 دولة أو أكثر في إفريقيا بشكل كامل؛ بما يشمل الأقاليم الاقتصادية المقسمة لـ8 أقاليم، في المرحلة الأولى ثم ربط هذه الأقاليم ببعضها في “خطة عشرية”، ورأى الرئيس السيسي أن هذا المشروع تتجاوز تكلفته 250 مليار دولار، ممولة من البنوك والشركات العالمية التي ستنفذ هذا المشروع، على أن تقوم الدولة الوطنية بالتوقيع على قرض يتم تسديده بشروط ميسرة، بضمانات مخاطر أقل”، مضيفا أنه كلما كانت التكلفة مرتفعة في إفريقيا ازدادت فرص المخاطر، وكانت تكلفة التمويل أكثر صعوبة.
وتابع: لكى نكون منصفين.. نحن دول في طريقها للتقدم.. والعمل المؤسسي في إفريقيا وفي بلادنا قد لا يكون بنفس الكفاءة الموجودة في الدول المتقدمة، وهو أمر ينبغي وضعه في الاعتبار، لافتا إلى أن “القطاع الخاص حالما أدرك هذا سيجد إننا نستغرق وقتا أطول في أي دراسة أو أي اتفاق نقوم به”.
وأكد الرئيس السيسي أن العلاقة بين القطاع الخاص والحكومات الإفريقية هي علاقة طيبة جدا، وهناك ثقة متبادلة، لكن حجم الحركة وحجم الناتج من هذه العلاقة مازال متواضع جدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى