أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الموقف المصرى الثابت إزاء دعم الحكومة اليمنية الشرعية الحالية، وكذلك وحدة وسيادة الدولة اليمنية الشقيقة وسلامة مؤسساتها الوطنية.
وشدد الرئيس السيسى على أن أمن واستقرار اليمن يمثلان أهمية قصوى للأمن القومى المصرى، وذلك فى إطار أمن المنطقة العربية ومنطقة البحر الأحمر، الأمر الذى يفرض مواصلة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسى للأزمة اليمنية يضمن وحدة وسلامة أراضيها ويلبى طموحات الشعب اليمنى، وذلك وفقاً لمقررات الشرعية الدولية والأممية، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطنى.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسى اليوم بقصر الاتحادية الدكتور معين عبد الملك، رئيس وزراء الجمهورية اليمنية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب برئيس الوزراء اليمنى فى زيارته إلى مصر، طالباً نقل تحياته إلى أخيه الرئيس عبد ربه منصور هادى، ومؤكداً متانة العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً.
ومن جانبه؛ سلم الدكتور معين عبد الملك رسالة إلى الرئيس من الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، والتى تضمنت الإعراب عن التقدير لمواقف مصر الداعمة لأمن واستقرار اليمن والمحيط الإقليمى ككل، ومشيراً إلى تطلع بلاده إلى تكثيف التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة.
كما استعرض رئيس الوزراء اليمنى تطورات الأوضاع فى بلاده، وجهود الحكومة لاستعادة السلام والاستقرار، والتحديات التى تواجه الشعب اليمنى الشقيق نتيجةً لتدهور الوضع الإنسانى.
وأشاد المسئول اليمنى كذلك بالرعاية والمعاملة الطيبة التى تلقاها الجالية اليمنية فى مصر، معرباً عن التطلع لاستفادة اليمن من الخبرة المصرية فى عملية البناء والتنمية، وموضحاً أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية تعد فريدة من نوعها وملهمة لكل الوطن العربى، سواء على مستوى معدلات إنجاز المشروعات على كافة المجالات، وكذا لتعامل مصر السياسى مع كل أزمات المنطقة بشكل حكيم ومتزن، وهو التعامل الذى يأتى امتداداً للسياسات والتوجهات القومية الأصيلة التى تتبناها مصر إزاء القضايا الاستراتيجية للأمة العربية.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد مناقشة سبل التعاون المشترك بين البلدين فى إطار تعزيز الأمن فى البحر الأحمر، فضلاً عن تبادل الرؤى بخصوص عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية وسبل تقديم الدعم للجانب اليمنى بما يمكنه من تجاوز الأزمة الراهنة، حيث أكد الرئيس استعداد مصر لتعزيز التأهيل والدعم المقدم لإعداد الكوادر اليمنية فى مختلف المجالات، فضلاً عن استمرار الدعم المصرى للجهود الدولية للتغلب على الأزمة الإنسانية فى اليمن.
