كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، تفاصيل مباحثاته مع مستشار النمسا يباستيان كورتس، خلال زيارته فيينا.
وأعرب الرئيس عن سعادته البالغة بزيارة النمسا التي تربطها بمصر علاقات وثيقة يطمح لتعزيزها مستقبلًا وقال: “أتقدم بالشكر للمستشار النمساوى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وأثق بقدراته كشاب سياسي واعد في العمل المشترك لدعم العلاقات بين البلدين”.
وأكد الرئيس السيسي على العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والنمسا وحرص مصر على الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، فضلًا عن مواصلة التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه بحث مع مستشار النمسا سباستيان كورتس، التعاون فى التعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والمشروعات الصناعية المقرر إنشائها بين البلدين .
وأضاف السيسي، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار النمساوى بفيينا، أن هناك توافق كبير بين مصر والنمسا ، على الاستقرار وإرساء الأمن فى منطقة المتوسط وبالدول التى تشهد مشكلات، لأنه من المهم أن تستقر هذه الدول وتعود مرة أخرى، مشيرا إلى أن هناك تأثير مباشر لحالة عدم استقرار هذه الدول على الأمن والاستقرار فى أوروبا.
تابع الرئيس السيسى: “عندما نتحدث عن الهجرة غير الشرعية ،على سبيل المثال كأحد أهم العناصر التى تؤثر على الاستقرار والأمن فى أوربا وفى المتوسط على كل حال، ونحن فى مصر كان لنا التزام أخلاقى وإنسانى قبل ما يكون أمنى تجاه المهاجرين أو اللاجئين غير الشرعيين”، مشيرا إلى وجود 5 ملايين لاجئ داخل الدولة المصرية، ولم تقم مصر بالمزايدة عليهم، أو ابتزاز أحد بشأنهم، وتعاملت معهم على أنهم مواطنين ويجب أن يأخذوا الفرصة.
وأوضح السيسى ، أن 11 ألف لاجئ وصل إلى مصر خلال عام 2018، ولم يتم السماح لهم أن يتحركوا فى اتجاه أوروبا، ولم يخرج قارب واحد بفضل ومجهودات أجهزة الدولة المصرية، التى منعت أى قارب يتحرك من مصر يحمل لاجئين أو حتى باتجاه الحدود البرية باتجاه أوروبا ، مضيفا لم نسمح أن يخرج اللاجئين من مصر ويكون مصيرهم الغرق فى البحر، وهذا التزام أمام الإنسانية وأمام التاريخ، ونحن نبذل جهود ضخمة جدا فى هذا الأمر، مؤكدا أن ملايين اللاجئين الموجودين فى مصر، ليسوا فى معسكرات، بل يعيشون وسط المصريين ويقدم لهم ما يقدم للمصريين.