فيديو | الرئيس السوري: أردوغان «إخونجي» ويناور متظاهرا بأنه ضد «داعش»
أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أمله في أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة صادقة في تشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهابيين في المنطقة.
وأشار الاسد في حديث أدلى به لقناة “تي بي أس” اليابانية نشرت نصه وكالة “سانا” الرسمية السورية للأنباء اليوم الجمعة إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إخونجي” و”يحاول إجراء بعض المناورات لإظهار أنه ضد الإرهابيين في “داعش” و “النصرة” لكنه يقوم فعليا وبشكل يومي بدعم تلك المنظمات التي لا تستطيع البقاء دون دعمه”.
وبصدد توقعاته لما سيأتي به الرئيس الأمريكي المنتخب والدور الذي قد يلعبه في مكافحة الإرهاب في سوريا والمنطقة، قال الأسد: ترامب أحد الرؤساء الأمريكيين القلائل الذين لم يكونوا في الحياة السياسية من قبل. معظم الرؤساء السابقين كانوا يشغلون وظائف أو مناصب سياسية قبل أن يصبحوا رؤساء، أما هذا فلا.
وإذا تابعنا مختلف وسائل الإعلام بما فيها وسائل الإعلام الأمريكية فإنها تعتبر أن من غير الممكن التنبؤ بسياساته لأنهم لا يعرفون سوى القليل عن رؤيته. الشيء الوحيد الذي يمكن أن نبني عليه حكمنا هو خطابه خلال الحملة الانتخابية. وإذا أردت اختيار الجانب الذي يمكننا أن نقول إنه جيد في تلك الخطابات فهو أولويتنا اليوم والمتمثلة في محاربة الإرهاب.
وهذا ما قاله الرئيس المنتخب ترامب. فقد قال إن أولويته هي محاربة “داعش” وبالطبع فإن “داعش” يمثل أحد وجوه الإرهاب وأحد منظماته وعندما تتحدث عن “داعش” فعليك التحدث عن “النصرة” وعن العديد من المجموعات المرتبطة بـ”القاعدة” والموجودة الآن داخل سوريا.
لكني أعتقد أن ما قصده بـ”داعش” هو الإرهاب بمجمله وأعتقد أن هذه الأولوية التي وضعها مهمة جدا وبالتالي فنحن نتوقع ونأمل أن تكون الإدارة القادمة صادقة في تنفيذ هذا الخطاب فيما يتعلق بالإرهاب وألا تقتصر مساعدتها في ذلك على سوريا فحسب، لأن الإرهاب اليوم ليس مشكلة سوريا بل مشكلة شرق أوسطية وعالمية.
ونأمل أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة صادقة في تشكيل تحالف حقيقي وواقعي لمحاربة الإرهابيين في المنطقة وهذا بالطبع سيشمل سوريا في المقام الأول.
وبصدد ما يسمى بـ”جماعات الضغط” في الولايات المتحدة الرافضة لترامب ونهجه، قال الأسد: من الواضح جدا أن وسائل الإعلام الرئيسية ومختلف المؤسسات ومختلف جماعات الضغط تشكل تركيبة لا تريد أن ترى أي تغيير، لأن لهم مصالحهم الخاصة في سياسة الولايات المتحدة، وفي السياسة التدميرية للولايات المتحدة التي نشهدها على الأقل على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية، أي منذ وصل جورج بوش إلى الحكم عام 2000.
لا نرى سوى شن الولايات المتحدة للحروب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال وكلائها وتلك المؤسسات ووسائل الإعلام. جماعات الضغط لها مصلحة في هذا النوع من المشاكل وقد تكون لها مصالح مالية في معظم الحالات.
ولذلك فمن الواضح جدا اليوم أنهم سيضعون العقبات لإعاقة أي توجه في سياسة الرئيس الجديد سواء فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب أو باحترام سيادة الدول الأخرى أو حتى بوجود تهدئة في سائر أنحاء العالم من خلال العلاقات الجيدة مع روسيا أو مع أي قوة عظمى أخرى كالصين على سبيل المثال.
ومضى الأسد يقول: وإذا أردنا أن نكون شفافين، فإن “داعش” أسست تحت إشراف الولايات المتحدة وكان ذلك في العراق سنة 2006 قبل أن تصبح ما يسمى بـ”داعش في العراق والشام”.
وكانت محصورة في العراق فقط وسميت حينها بـ”الدولة الإسلامية، وعندما بدأ الصراع في سوريا أصبحت “الدولة الإسلامية في العراق والشام” ومن ثم قامت تركيا برعايتها لأنها كانت تستخدم حقول النفط السورية من أجل التصدير وللحصول على المال وتجنيد المزيد من المقاتلين.
وتركيا كانت ضالعة بشكل مباشر في تهريب النفط وبمشاركة وتواطؤ من أردوغان نفسه مع “داعش” وبالتالي فإننا لا نستطيع أن نتوقع حربا صادقة ضد “داعش” من قبل تركيا أو الولايات المتحدة.
وآخر مثال صارخ على ذلك، الهجوم على تدمر قبل بضعة أسابيع عندما تمكنوا من الاستيلاء عليها تحت إشراف الأمريكيين وتحت مراقبة الطائرات الأمريكية بدون طيار. أتوا عبر الصحراء واحتلوا تدمر. اليوم، وفيما نحن نتحدث يهاجم “داعش” دير الزور شرق سوريا ولم يفعل الأمريكيون شيئا لوقفه.