أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مقابلة نشرت الأربعاء، أن روسيا تفكر فى سحب جوازات سفر الحاصلين على الجنسية الروسية، والمتهمين بالتورط مع تنظيم داعش الإرهابى.
وقال بوتين لمحطة “مير” التلفزيونية “بالنسبة إلى الدستور الروسى، لا يمكن تجريد أى شخص من الجنسية”.
وأضاف “لكن يمكن إلغاء القرارات التى كانت الأساس للحصول على الجنسية الروسية، ونحن نتشاور مع المحامين التابعين لنا، وأعتقد ان مثل هذه القرارات ستتخذ فى المستقبل القريب”.
وجاءت تعليقات بوتين فى أعقاب الهجوم الدامى، الذى استهدف مترو سان بطرسبورج من قبل مواطن يعتقد انه روسى ويتحدر من كازاخستان فى وسط آسيا.
ولم تعلن أى جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن السلطات الروسية تقول انها تحقق بارتباط الهجوم بتنظيم داعش الإرهابى.
وقال بوتين خلال المقابلة إنه بحسب بعض التقديرات هناك حوالى 10 آلاف شخص من الجمهوريات السوفياتية السابقة والتى هى جزء من كومنولث الدول المستقلة يقاتلون فى سوريا.
وأشار إلى أن تقديرات أخرى تقول أن العدد هو 9 آلاف مقاتل نصفهم من المواطنين الروس، مضيفا أن 5 آلاف يتحدرون من آسيا الوسطى.
وقال بوتين “التهديد الإرهابى كبير جدا وحقيقى نحن ندركه، ونعى حجم هذا التهديد، ويجب أن نفعل كل شىء لاحتوائه”.
وهدد جهاديو تنظيم داعش الإرهابى، ومن ضمنهم المقاتلون الأجانب من الجمهوريات السابقة فى آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، بشكل متكرر بشن هجوم على الاراضى الروسية رد على دعم موسكو العسكرى للرئيس السورى بشار الاسد.
وقال ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الروسى “أف اس بى” الثلاثاء، إن نواة “الجماعات الإرهابية فى روسيا” مكونة من مواطنين من الجمهوريات السوفياتية السابقة يصلون “على شكل أفواج من العمال المهاجرين”، كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستى الرسمية.
