أخبار عالميةعاجل

الرئيس الأمريكي يندد في مجلس الأمن بإيران وروسيا والصين

 

 

ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مجلس الأمن الدولي الأربعاء بسلوك إيران الذي يزداد عدائية على قوله، مهاجما في الوقت نفسه روسيا بشأن كوريا الشمالية والصين على خلفية الانتخابات التشريعية الأميركية المقبلة.

وقال ترامب “في الاعوام التي تلت توقيع الاتفاق (النووي عام 2015) ازدادت عدائية ايران”.

وتوعد الرئيس الذي سحب بلاده من الاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى، بأن العقوبات الأميركية على طهران ستطبق “في شكل كامل” بداية نوفمبر، وستليها تدابير عقابية جديدة “أكثر شدة من أي وقت مضى للتصدي لمجمل سلوك إيران السيء”.

في المقابل، دافع الاوروبيون وروسيا والصين عن الاتفاق مع طهران.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان “انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق يشكل تهديدا لمعاهدة حظر الانتشار” النووي.

ونبه الى ان عدم انقاذ اتفاق 2015 مع ايران “قد يجعلنا نواجه تصعيدا للتوتر في مجمل الشرق الاوسط”.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الاتفاق الذي وقع مع ايران في 2015 “تم التوصل اليه بعد جهد شاق” وهو يشكل “انتصارا لمبدأ تعددية الطرف ويساهم في السلام والاستقرار في الشرق الاوسط” و”صادق عليه مجلس الامن بالاجماع”، مع اقراره بان “اي اتفاق دولي ليس مثاليا”.

واكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان الاتفاق “يبقى السبيل الوحيد لمنع ايران من تطوير سلاح نووي”.

وشدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الداعي إلى الحوار مع طهران على أن التعامل مع الازمة الايرانية لا يمكن ان يختصر بانتهاج “سياسة عقوبات” وقال “لا يمكن اختزال الأزمة الإيرانية بسياسة عقوبات” مضيفا “علينا ان نبني معا استراتيجية بعيدة المدى لادارة هذه الأزمة”.

اما الرئيس الايراني حسن روحاني الذي غاب عن اجتماع مجلس الامن كون بلاده ليست عضوا فيه، فاعتبر في مؤتمر صحافي في نيويورك ان الولايات المتحدة ستعود “عاجلا ام آجلا” الى الاتفاق، واعدا بان تبقى طهران في الاتفاق ما دام مفيدا لها.

وشهد اليوم الأول من الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء مواجهة حادة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني.

ودعا ترامب “كل الأمم” الى “عزل الديكتاتورية الفاسدة” في طهران. وهدفه من ذلك حشد الأسرة الدولية لحمل الجمهورية الإسلامية على التفاوض معه في اتفاق واسع النطاق يمنع طهران من حيازة السلاح النووي وأيضاً أي انتشار لصواريخ بالستية ويضع حداً لسلوكها “المزعزع للاستقرار” في الشرق الأوسط.

في المقابل، اتهمه روحاني بالسعي الى “إطاحته” من خلال فرض عقوبات صارمة شبهها بـ”إرهاب اقتصادي”.

وأعلن الأوروبيون مطلع الأسبوع أمام الأمم المتحدة عن آلية مقايضة معقدة تهدف الى إبقاء الشركات الاوروبية والأجنبية في إيران مع حمايتها من الإجراءات العقابية الأميركية.

ونددت الإدارة الأميركية بهذه المبادرة وأعرب وزير الخارجية مايك بومبيو عن “خيبته العميقة” إلا أنه حاول الحد من أهمية المبادرة الأوروبية مشددا على أن المبالغ المعنية “غير مهمة”.

– النزاع الإسرائيلي الفلسطيني –

من جهة اخرى، أيد ترامب حلا للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إقامة دولتين معتبرا أنه “الحل الأنجح”، في أول دعم صريح من الرئيس الأميركي لهذا الحل.

وقال ترامب “أعتقد بحق أن شيئا ما سيحدث. أنه حلمي بأن أتمكن من فعل ذلك قبل انتهاء مدة رئاستي الأولى”، مبديا ثقته بأن الفلسطينيين سيعودون إلى طاولة المفاوضات.

وعن الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترامب “أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة”.

سوريا وكوريا الشمالية

تطرق ترامب ايضا إلى الملف السوري، فهاجم مباشرة روسيا حليفة دمشق والعقبة الرئيسية في وجه إقرار العديد من القرارات الدولية حول هذا النزاع المستمر منذ سبع سنوات، وكذلك إيران الداعمة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال ترامب “روسيا وايران اتاحتا المذبحة التي يرتكبها النظام السوري”.

أما بالنسبة الى كوريا الشمالية، فبعد عام على تمكن الولايات المتحدة من كسب تأييد الأسرة الدولية لفرض عقوبات غير مسبوقة على برنامجي بيونغ يانغ النووي والبالستي، تراوح مفاوضات نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية مكانها.

وطالب ترامب في مجلس الامن بتطبيق صارم للعقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ إلى حين نزع سلاحه النووي.

وقال “للأسف لضمان استمرار هذا التقدم، علينا ان نطبق قرارات مجلس الامن الدولي حتى يتم نزع السلاح النووي” مشيرا إلى أن “بعض الدول تنتهك العقوبات الدولية”.

لكن بومبيو اعلن الأربعاء أنه عقد “لقاء إيجابيا جدا” على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مع نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو حول نزح سلاح بيونغ يانغ النووي.

وعلى صعيد آخر، اتهم ترامب بكين بالسعي لمنع حزبه الجمهوري من الفوز في انتخابات التشريعية في منتصف الولاية الرئاسية.

وقال إن “الصين تحاول التدخل في الانتخابات المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 ، ضد مصالح إدارتي”، وأضاف “هم لا يريدونني أن أفوز، أو أن نفوز، لأنني أول رئيس على الإطلاق يتحدى الصين بشأن التجارة”.

ونفى وزير الخارجية الصيني وانغ يي تلك الاتهامات معتبرا ان “لا أساس لها”.

وقال “الصين احترمت دائما مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى