أبدى الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني رغبته في إبرام اتفاق سلام مستدام مع حركة طالبان.
وقال غانى – في حوار مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أذاعته اليوم الخميس – إنه تعلم الكثير من كولومبيا التى أبرمت مؤخرا اتفاق سلام مع حركة فارك المتمردة، لذا بات الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس مصدر الهام له.
وأضاف غانى أن حركة طالبان لم تعد تتحلى بالدعم في أفغانستان، مشيرا إلى أنها لم تتمكن من تنفيذ مخططاتها الرامية إلى الإطاحة بالحكومة أو تعديل الجغرافيا السياسية لأفغانستان.
وشدد على أن الغرب لا يفهم الطبيعة الحقيقية للصراع الدائر في أفغانستان، مشيرا إلى أن حكومته لا تقاتل في حرب أهلية وإنما حرب على المخدرات.
ومضى يقول “إن طالبان هي أكبر مصدر للهيروين في العالم، لماذا لا يركز العالم على محاربة الهيروين، هل هذه حرب أيديولوجية أم أنها حرب مخدرات؟ ” .
ولفت إلى أن الهدف في الوقت الراهن يتمثل في توفير الأساس لحل سياسي، والحل السياسي هو حل تفاوضي، مشيرا الى أن تحقيق الانتصار يتمثل في الوصول إلى السلام المستدام في إطار دستوري .
على صعيد أخر، أكد غانى إنه يعتزم إجراء إصلاح شامل للحكومة الأفغانية، بما في ذلك بذل جهود مضاعفة للقضاء على الفساد.
واستطرد قائلا “المبدأ الأول في التصدي للفساد هو أنك لا تشارك فيه، وان يكون لديك الإرادة في مواجهته، وكل من يمارس فسادا يجب أن يخضع للقانون على حد سواء “.
ومضى يقول انه لا يأبه لخسارة منصبه إذا كان ذلك ثمن تبنيه للإصلاح، مشددا على أن الإصلاح يجب أن يكون الهدف والانتخابات مجرد الوسيلة، وأن العصر الحالي يتطلب العمل الجريء .
