الرئاسة الفلسطينية : التمسك بالقدس وبالثوابت أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الإثنين، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها، بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أبو ردينة- حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية – أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت ، اليوم الاثنين، إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
وقالت وزارة الخارجية ، في بيان نقلته قناة (الحرة) الأمريكية ، ” لقد سمحنا لمنظمة التحرير بالقيام بعمليات تدعم هدف التوصل إلى اتفاق سلام دائم وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وذلك منذ انتهاء الإعفاء السابق في نوفمبر 2017″.
وأضافت ” إن المنظمة لم تتخذ خطوات للدفع من أجل بدء محادثات مباشرة مع إسرائيل ، بل إنها على عكس ذلك نددت بخطة سلام أمريكية حتى قبل أن تطلع عليها ، ورفضت الانخراط مع الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بجهود السلام وغيرها ، ورأت الإدارة الأمريكية أنه يجب إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في هذه المرحلة”.
وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة هيذر ناورت أن هذا القرار يتطابق أيضا مع مخاوف الإدارة والكونجرس من المحاولات الفلسطينية الرامية إلى إجراء تحقيق مع إسرائيل من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن المفاوضات المباشرة بين الطرفين هي الطريق الوحيد للسير قدمًا ، مشددة على أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن جهودها لإحلال شامل ودائم.
وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الإدارة الأمريكية أبلغت الفلسطينيين رسميا بأنها ستغلق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن بسبب مواصلتهم “العمل مع المحكمة الجنائية الدولية”.