«الدولية للهجرة» تتوقع إعادة حوالي 15 ألف مهاجر من ليبيا قبل نهاية العام الجاري
قالت المنظمة الدولية للهجرة إنها تتحرك بقوة لتخفيف محنة المهاجرين المحاصرين في ليبيا، وذلك بدعم خطة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
وأشارت المنظمة، في تقرير لها اليوم الجمعة، إلى أن عملية نقل جوى كبيرة قيد التنفيذ حاليا، حيث ستبدأ المنظمة في إعادة ترحيل ما يصل إلى 15 ألف مهاجر من ليبيا قبل نهاية العام الجاري، وأضافت أنه في أعقاب التقارير المروعة حول سوء معاملة المهاجرين والظروف المزرية والمكتظة عبر مراكز الاحتجاز المتعددة في ليبيا فإن المحادثات في العاصمة العاجية أبيدجان في قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع أدت إلى زيادة كبيرة في التدابير الرامية إلى التصدي للتهريب وإساءة معاملة المهاجرين على طريق الهجرة في وسط البحر الأبيض المتوسط والذي أودى بحياة 2083 مهاجرا غرقا هذا العام وحده.
وذكرت المنظمة الدولية أنها تقوم الآن بتوسيع نطاق برنامجها للإعادة الطوعية الإنسانية للمهاجرين، والذي أعاد حوالي 14 ألفا و 700 مهاجر إلى بلدانهم الأصلية حتى الآن في عام 2017، كما لفتت إلى أن عملية النقل الجوي واسعة النطاق الجارية الآن يتوقع أن تنقل حوالي 15 ألف مهاجر من الاحتجاز في ليبيا، بهدف معالجة أزمة الهجرة في ليبيا بطريقة منسقة، وقال مدير عام المنظمة الدولية للهجرة ويليام سوينج إن نقل المهاجرين من مراكز الاحتجاز أولوية مطلقة.
كما نوه التقرير إلى أن ليبيا شهدت في الأسابيع الأخيرة زيادة كبيرة للغاية في أعداد المهاجرين المحتجزين في مراكز الاعتقال ومن 5 آلاف إلى 6 آلاف شخص في المعتاد إلى أكثر من 15 ألفا، حيث تم نقل المهاجرين من مراكز الاعتقال غير الرسمية في صبراته، وقالت المنظمة إنها سجلت حتى الآن أكثر من 400 ألف مهاجر في ليبيا بينما يقدر العدد بحوالي 700 ألف مهاجر، وأكدت أن توسيع نطاق المساعدة سيشمل أيضا المهاجرين الراغبين في العودة ولكنهم ليسوا في مراكز الاحتجاز.
وأفادت المنظمة بأنها ساعدت حتى الآن هذا العام حوالي 14 ألفا و 700 مهاجر على العودة إلى بيوتهم، بما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2016، حيث كان العدد 2775 فقط، كما نوهت المنظمة إلى أن غالبية المهاجرين الذين يطلبون الانضمام إلى برنامج العودة الطوعية هم أفارقة من جنوب الصحراء بينهم مهاجرون من نيجيريا وغينيا وجامبيا والسنغال.