الدولة محتاجة منى
على شاطئ إسكندرية وبين صوت أمواج البحر والهواء الصحي والإسترخاء أمام الكورنيش نجد فتاة تذهب كل يوم في هذا الطريق من المنشية إلى العطارين على الرغم من طول الطريق وتعرج الأرض لكن لا يمنعها أي شئ من تحقيق هدفها تفكر دائما في عملها تفرح كثيرا عندما تحصل في نهاية اليوم على نتيجة جهدها ،وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن تحتاج الدولة إلى شباب يعملون مثل “فتاة التروسيكل” منى السيد أجدع واحدة في مصر ، تغلبت منى على إرتفاع الأسعار وكل مايهتم به الشباب وركزت فقط في العمل فهي تكافح من صغرها ولا تطلب غير العمل والستر فتاة بسيطة نجد رودود أفعالها تبين مدى طيبة قلبها وبرائتها وحبها لمساعدة الأخرين ولن تفكر فيما ستطلبة من الرئيس عندما علمت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيستضيفها في مقر الرئاسة وسيلبي جميع طلباتها لكن منى ليست لديها طلبات كرامتها تعلو عن أية مساعدة خاصة بها لم تنظر حتى إلى شراء تروسيكل جديد أو سيارة نقل بضائع لم تتذمر على أوضاع معيشتها نظراتها مليئة بالرضا وإبتسامتها تدل على حلاوة روحها .
منى نقطة البداية لإنطلاق الشباب فهي قدوة حسنة في الكفاح والعمل لم تكتفي بالسكن مع أخيها وزوجته ولكنها خرجت منذ أن كان عمرها 20 عام للبحث عن لقمة العيش ولم تتذمر على نوعية العمل مثلما يفعل الكثير من الشباب وفي النهاية يجلسون على المقاهي لنجد نسبة البطالة في إزدياد لكن المبدأ معروف كل من يريد أن يفعل شئ يفعله حتى إذا كان مستحل فقط لأنه يريد ذلك ، نجد منى الأن عمرها 40 عاما لم تتزوج حياتها مستمرة لأنها تشكر الله دائما، يحبونها أهالي منطقتها يدعون لها والنتيجة إن الله يعوض بالكثير فليست صدفة أن يصورها أحد الأشخاص وتنتشر صورتها هكذا وأن يستجب لها القدر وأن يتمنى لها الجميع حياة أفضل لأنها تستحق ذلك ، مهها تكلمنا عن منى القدوة الحسنة لن نعطيها كفاح 20 عاماً ، نتمنى أن نرى منى في الشباب والفتيات ونجد مثل منى في المجلس القومي للمرأة وفي الهيئات والمؤسسات من يعمل بجد يعوضه الله أضعافا، فالأمانة والإخلاص في العمل هما الأساس ونحن نمر الأن بأزمة ضمير في حياتنا يجب علينا أن ننظر إلى منى حتى نتفائل ويكون لدينا إصرار على النجاح .
وأختم هنا بأية من الكتاب المقدس وجدت أنها تنطبق على مثال القدوة الحسنة منى “يرفع الله البأس المسكين من المزبلة ليسكنه مع رؤساء شعبه”، فيوما ما ستكون مثل منى في الاتحادية وفي المؤتمر الوطني للشباب.
