تحقيقات و تقاريرعاجل
«الدولار» ينهار من 18 إلى 11 جنيها.. وضربة مفاجئة من البنك المركزي خلال أيام

فجأة من قمة قدرها 18 جنيها حققها سعر الدولار في السوق السوداء واعتبرها الاقتصاديون بأنها “سابقة” فى الاقتصاد المصري ضمن مسلسل تصاعدي طيلة الشهريين الماضين لسعر العملة الخضراء وتأثيرها على الحياة في مصر، هبط اليوم الأربعاء، إلى 10.80 جنيهات، ما الذي حدث هذا ما نسرده في السطور المقبلة.
مطلع هذا الأسبوع سجل سعر الدولار 18 جنيها في السوق السوداء بينما ثبت البنك المركزي سعر الدولار عند 8.85 للشراء ، و 8.88 للبيع، ومنتصف هذا الأسبوع مابين (31 أكتوبر و 1 نوفمبر) تراجع جنيهان.. والبداية كانت أمس في اجتماع رئيس الشعبة العامة للصرافة مع اتحاد الغرف التجارية.
وقال رئيس الشعبة العامة للصرافة، محمد الأبيض، إن سعر الدولار سيشهد انخفاضًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة، وأن بداية هذا الانخفاض من هذا الأسبوع الحالي. وأشار “الأبيض” أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تفعيل العديد من القرارات والسياسات التى من شأنها تخفيض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، محذرا من يحتفظون بالدولار بتعرضهم للعديد من الخسائر لعدم تمثيل سعر صرف الدولار للقيمة الحقيقية للجنيه المصري.
وبحلول الأربعاء الـ2 من نوفمبر، تصدر “هشتاج” «الدولا ينهار» موقع تويتر في بداية تعاملات اليوم مع تدوينات أفادت تسجيل الدولار لسعر 14 جنيها. وبحلول مساء الأربعاء تغير الموقف من هبوط يقدر بـ 3 جنيهات إلى أقل، حيث أكد خبير أسواق المال أحمد عبد المنعم، أن سعر الدولار وصل 10.80 أي بانخفاض يتراح بين 5 إلى 6 جنيهات خلال اليوم، مرجعًا السبب في ذلك إلى القرارات التي اتخذتها الغرف التجارية، بوقف التعامل بالدولار لمدة أسبوعين، وترشيد استهلاك السلع المعمرة لمدة 3 اشهر وقصر الاستيراد للسلع الاساسية ومستلزمات الانتاج.
وفي نفس السياق، قال الخبير الاقتصادي، أبو بكر الديب، إن اتمام صفقة مصر والصين والتعامل باليوان الصيني من ضمن أسباب هبوط الدولار، ويرى أن الصعود الأخير للدولار إلى 18 جنيها لم يكن مبررا أو طبيعيا ولا يعكس القيمة الحقيقية له أمام الجنيه، وهو الأمر الذي أدى لانخفاضه بشكل سريع.
وتابع أن قرارات المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتحت الباب لجذب الاستثمارات الأجنبية والعربية بعد تذليل العقبات أمام المستثمرين.
ومن جانب الحكومة، أعلن رئيس الوزراء، شريف اسماعيل قبل ساعات، تدخل البنك المركزي لحل الأزمة وتفعيل حزمة قرارات وقوانين للقضاء على وجود سعرين للدولار، ومنها تثبيت سعر الجنيه لعدة أسابيع متوالية.
ويرى المتعاملون في أسواق الصرف أن هناك حالة من الهلع داخل السوق السوداء اليوم واتجاه شبه عام للتخلص من العملة الأمريكية في ضوء التوقعات القوية بضربة مرتقبة من البنك المركزي للسيطرة على سوق الصرف مع توقعات باستمرار التراجع في سعر الدولار في السوق الموازية في إطار ضربة متوقعة من البنك المركزي خلال الأيام المقبلة.