الدفاع الأمريكية تستبقي محطة الرصد المعلوماتي لأفريقيا وأوروبا في بريطانيا

قالت الناطقة باسم البنتاجون كارلا جليسون إن محطة جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المتقدمة فى أوروبا المعروفة باسم محطة “مولز وورث” سيعاد النظر فى قرار نقلها إلى مكان آخر بخلاف موقعها الحالى على الأراضى البريطانية.
وأشارت الناطقة باسم البنتاجون، إلى أن تلك المحطة وغيرها من محطات الجمع والتحليل المعلوماتى التابعة لوكالة استخبارات الدفاع “دى اى ايه” فى أوروبا كان من المقرر نقلها إلى مناطق تمركز أخرى بحلول عام 2023 لكن قيادة البنتاجون رجحت الابقاء – استثناء – على قاعدة مولز وورث فى مكانها الحالى، وتعد محطة “مولز وورث” هى المحطة الرئيسية التى تقدم تقديرات الموقف الاستخباراتية لقيادة الجيش الأمريكى للمنطقة الأوروبية / قيادة حلف شمال الأطلنطى / و قيادة الجيش الأمريكى لمنطقة أفريقيا / أفريكوم/ .
وأوضحت الناطقة باسم البنتاجون، أنه على الرغم من وجود مركز القيادة الأمريكية الأوروبي والأفريقي فى مدينة شتوتجارت الألمانية إلا أن محطة / مولز وورث / لم تتم إقامتها على الأراضى الألمانية ، ففى عام 1991 شرعت الولايات المتحدة فى اقامتها على الأراضى البريطانية مبررة ذلك بعدم وجود موقع مناسب لها على الاراضى الألمانية فى حينه ووجود موقع مجهز فى بريطانيا يرجع إلى الحرب العالمية الثانية وقامت الولايات المتحدة بإعادة تأهيله و تطويره لاقامة محطتها الاستخباراتية الجديدة .
وكشفت الناطقة باسم البنتاجون أن عملية إعادة تقييم شاملة لمواقع محطات الجمع و التحليل المعلوماتى التابعة للاستخبارات الامريكية تتم الآن لوضع تصور شامل لمواقع عمل تلك المحطات ، واستطردت بالقول إن عملية إعادة التقييم تلك تتم بالتعاون بين ” مركز التحليل المعلوماتى الاستخبارى للولايات المتحدة ومركز تحليل المعلومات الاستخبارية التابع لحلف شمال الاطلنطى.
وقالت الناطقة باسم البنتاجون إن خيار ضخ استثمارات تطوير لمحطة/ مولز وورث/لجمع و تحليل المعلومات الاستخباراتية كبديل عن نقلها إلى مكان آخر هو أحد الخيارات المطروحة على طاولة الدراسة فى البنتاجون، موضحة أن حجم استثمارات التطوير التى قد تحتاجها تلك المحطة يصل إلى 200 مليون دولار وتدبير المبلغ فى موازنة العام المالى 2020 سيبقى رهن قرار الكونجرس الامريكى وتقديرات وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية / دى اى ايه / التابعة للبنتاجون .
يذكر أن الوكيل الدائم لوزارة الدفاع البريطانية توبياس الوود كان قد ألمح أمام مجلس العموم البريطانى عن ثقته فى أن محطة / مولز وورث / التابعة لوكالة استخبارات الدفاع الامريكية ستظل تعمل على الأراضي البريطانية و لن يتم اغلاقها ، وأعرب عن ترحيب بلاده بوجود تلك المحطة على اراضيها كرمز للتعاون الدفاعى بين الولايات المتحدة وبريطانيا و حلفائهما فى حلف شمال الاطلنطى ، كما يبدى أعضاء مجلس العموم البريطانى فى جلساتهم و مقابلاتهم الصحفية ترحيبا كبيرا ببقاء المحطة الاستخباراتية الأمريكية على أراضيهم كرمز لعلاقات تحالف بين البلدين ترسخت منذ الحرب العالمية الثانية .