عاجلفضائيات

«الدسوقي رشدي» يكشف مأساة مرضى مستعمرة الجذام

عرض الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، في حلقة مساء اليوم الاثنين، من برنامج “آخر النهار”، المُذاع عبر فضائية “النهار”، فيديو من داخل مستعمرة الجذام بأبو زعبل، وجه خلاله نقدا للدكتورة أحلام سعد الدين، مديرة المستعمرة.

أوضح “رشدي”، أن الطبيبة رفضت الرد على اتصالات البرنامج بحجة أنها مشغولة بعملها الخاص، موجهًا لها رسالة قائلًا: “إن حياة 600 شخص موجودين في المستعمرة أهم مائة مرة من عملك الخاص”، معلقا على الفيديو الذي بُث من داخل مكتبها تطالب فيه بالتبرع لصالح المستشفى، ويظهر فيه مدى فخامة المكتب المتواجد داخل المستعمرة، على عكس غرف المرضى، مضيفًا أنها في الفيديو لم تكن تعرف عدد المرضى الموجودين بل قالت: “إنهم 580 شخصًا يزيدون أو ينقصون”.

كذلك تساءل مقدم برنامج “آخر النهار”: “كيف يتسنى ذلك للمسئولة الأولى عن المستشفى متعحبًا من ظهورها في الفيديو وهي موظفة حكومية بدرجة مدير مستشفى مطالبة بالتبرع بشاش وقطن فقط!”، لافتًا إلى أن المستعمرة ينقصها الكثير من الأدوية والخدمات، بالإضافة إلى طاقم التمريض والأطباء، بل وصل الأمر لتبرع المستشفى بجهاز رمد لمستشفى آخر بسبب عدم وجود طبيب عيون بها، قائلًا: إن مديرة المستشفى تتعامل مع المرضى على أنهم حالات ميئوس من شفائها فلا داعي لعلاجهم.

في نفس السياق كشف ياسر علي، أحد القائمين على مبادرة مساعدة مرضى الجذام أن المرضى في المستعمرة ينقصهم الكثير من الأدوية، بالإضافة لعدم وجود من يقوم على شئونهم حتى أنه وجد مرضى تخطى سنهم السبعين عامًا ويعانون من بتر في أطرافهم يقومون بخدمة أنفسهم، لأن المستعمرة بعد الواحدة مساءً تشبه بيت الأشباح، على حد قوله، متابعًا: أنه من الممكن أن يخرج أي مريض من المستشفى، وقتما شاء، لعدم وجود رقابة عليهم، ما يتسبب في زيادة انتشار المرض، لأن منهم من يعود وآخرين لا.

وأضاف “علي”، أن السكان المحيطين بالمستعمرة يساعدون بكافة الوسائل فمنهم من يتبرع بالأدوية ومن يطهو الطعام لهم، خاصة مع عدم وجود مياه في المستشفى، في ظل وعود مستمرة بتوصيلها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى