الداخلية وأسر الشهداء.. رعاية الشرطة لأبنائها مستمرة حتى بعد استشهداهم
تحتفل الدولة المصرية بالذكرى 72 لعيد الشرطة، الذي يتزامن مع 25 يناير من كل عام.
ولم تتوقف تضحيات الشرطة عند معركة الإسماعيلية التي وقعت 25 يناير 1952، وشهدت استشهاد 50 بطلا وإصابة 80 آخرين بل امتدت لعقود متتالية وزادت بعد 2011 في حرب مصر ضد الإرهاب.
ويتحمل أسر وأبناء شهداء الشرطة، المصاعب بعد فراق أحبابهم، الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم بطولات وتضحيات، من أجل أن تنعم مصر بالأمن والأمان، ليكتسب أفراد أسرهم سواء آباءهم أو أمهاتهم أو زوجاتهم أو أبناءهم حب المجتمع المصري واحترامه.
وتعمل الدولة على تذليل كافة العقبات أمامهم تقديرًا لما يعانوه بعد استشهاد ذويهم من رجال الداخلية، وتمنح الدولة، أسر وأبناء الشهداء اهتمامًا خاصًا، وتحرص على رعايتهم والتواصل الدائم معهم، وتقديم الدعم الكامل لهم في كافة الأوقات، عرفاناً منها بالدور الوطني للشهداء في الدفاع عن مقدرات الوطن وصون مقدساته.
وتحرص وزارة الداخلية، على تكريم أسر الشهداء، سواء في احتفالات عيد الشرطة يوم 25 يناير من كل عام، أو تنظيم احتفالات خاصة لتحقيق هذا الهدف، وهو ما تتبعه أجهزة كل محافظة على مستوى الجمهورية، بما يسهم في تقديم الدعم المعنوي والنفسي لأفراد أسرة كل شهيد دفع حياته ثمنًا لاستقرار مصر.
ومن بين صور الرعاية: توفير فرص الدراسة في كافة مراحل التعليم، وتوفير منح دراسية بالمدارس والمعاهد والجامعات، وكفالة استمرار إتمام الدراسة بالتعليم الخاص للملتحقين به بالفعل، وتوفير فرص عمل للمخاطبين بأحكام القانون، وتقديم الخدمات الصحية المناسبة لهم، وتمكينهم من ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، وتوفير فرص الحج للمصاب ولوالدي أو زوج الشهيد.
وتعمل وزارة الداخلية على تكريم أبطالها الشهداء، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن، وتكرم الوزارة أبطالها الذين استشهدوا من أجل مهمة الحفاظ على الأمن العام ومحاربة الإرهاب الأسود لدحره عن أرض مصر، ويقدم رجالها كل ما في وسعهم لطمأنة المواطنين، والحفاظ على الشارع المصري ومؤسسات الدولة من كافة المخاطر.
ويبذل رجال الشرطة جهودًا مضنية لمنع الجرائم قبل وقوعها سواء كانت في الإرهاب أو المرور أو الحرائق أو الاختطاف أو التجارة غير المشروعة أو العناصر المسجلة خطر، وغيرها من التهديدات، حتى لو نتج من ذلك خسارة أرواحهم.
وأصدرت الجهات التنفيذية المختصة قرارات بالترقية الاستثنائية لأسمائهم على مدار سنوات سابقة، وإطلاقها على مؤسسات ومنشآت عامة، من بينها مبان تعليمية وأخرى شرطية تابعة للوزارة لتخليدها.
ولم تتوقف وزارة الداخلية عند تكريم أسماء شهداء الإرهاب ونجحت في القصاص لهم بالقضاء على عناصر خلايا تكفيرية من وقت لآخر، مع تعهدها بالعمل على مواصلة تطوير الخطط الأمنية الشاملة على جميع المستويات والأصعدة؛ بما يمكن رجال الشرطة من الأخذ بزمام المبادرة في توجيه ضربات استباقية خلال المعركة الحاسمة والفاصلة ضد الإرهاب لحماية المجتمع من شروره.