«الخليج» الإماراتية : دعم قطر للإخوان جزء من استراتيجية «زعزعة استقرار المنطقة»
أكدت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن دعم قطر لجماعة الإخوان الإرهابية هو جزء من استراتيجية ثابتة وسياسة قائمة في إطار دور مرسوم تقوم به لزعزعة استقرار المنطقة وتدمير الدول العربية، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب.
وتحت عنوان ” الدور القطري.. من جديد ” قالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم السبت “إن قيادة قطر ترفض أن تتغير أو تتبدل، تصرّ على سلوك الطريق الوعر المشبوه، ويتم ضبطها متلبسة بالإرهاب والعلاقات الشائنة مع العدو الإسرائيلي والارتهان للخارج القريب والبعيد، والتآمر على الأشقاء والمقربين.
وأضافت الصحيفة “أن القيادة القطرية وصلت إلى حد لم يعد بمقدورها التراجع عن درب الهاوية الذي انزلقت فيه بعدما فقدت البوصلة تمامًا، وصار حالها كالأعمى الذي يسير بلا معين، فضلّ السبيل ويعتقد أنه على الطريق الصحيح، وأنه كان الاعتقاد على مدى 15 عامًا أن سلوك القيادة القطرية في دعم جماعة “الإخوان” الإرهابية واحتضانهم ثم احتضان الجماعات الإرهابية على مدى السنوات الثماني الماضية وتوفير كل أشكال الدعم المادي والإعلامي واللوجستي والتسليحي لها والتدخل في شؤون دول مجلس التعاون ومحاولات التخريب التي قامت بها هو خطأ يمكن تداركه أو التراجع عنه فإذا به جزء من استراتيجية ثابتة وسياسة قائمة في إطار دور مرسوم تقوم به لزعزعة استقرار المنطقة وتدمير الدول العربية، ونشر الفوضى والتطرف والإرهاب”.
وأوضحت أنه لم يكن غريبًا أن تصر القيادة القطرية على المضي في طريق الإفك والضلال وترفض كل النصائح بالتعقل والسوية، كما لم يكن غريبًا أن تتعمد هذه القيادة بأن تظل وسائل إعلامها بوقًا للفتنة والتطرف كما هو حال قناة “الجزيرة” التي تحولت إلى ناطقة باسم “جماعة الإخوان” الإرهابية وكل من يكنّ العداء للعرب والمسلمين أو يسعى لفتنة أو خراب فتحولت إلى ساحة لنعيق الغربان على الخرائب ورائحة الدم في سوريا والعراق وليبيا واليمن وغيرها من بلاد العرب” .
وتابعت الصحيفة “كنا نعرف منذ أبصرت “الجزيرة” النور في العام 1996 أنها أنشئت لأغراض مشبوهة والقيام بدور “طابور خامس” إعلامي في المنطقة العربية من خلال برامج توحي بالمهنية والواقعية والانفتاح والحوار خارج المألوف الإعلامي العربي في حينها، فصدق البعض ووقع في الفخ، ثم انكشف المستور واتضح الدور، فإذا بالمهمة تصبح جلية وهو التطبيع مع إسرائيل من خلال فتح الأبواب للمسؤولين والصحفيين والمحللين والعسكريين الإسرائيليين كي يطلّوا يوميًا على المواطن العربي لعلهم بذلك يستطيعون اختراق جدار الصد العربي الذي يرفض الاعتراف بالعدوان والاحتلال والعنصرية من خلال تقديم الإسرائيلي المسالم الذي يسعى للسلام”.
وأشارت “الخليج” إلى أنه من آخر فصول الإصرار على المضي في طريق التطبيع الإعلامي كان ظهور المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في برنامج “الاتجاه المعاكس” وهذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها هذا المخلوق بلسانه العربي الأعوج كي يتحفنا بمواقفه العنصرية المعروفة في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى مواقف عربية واضحة في مواجهة أشرس هجمة أمريكية – إسرائيلية تستهدف الحقوق الفلسطينية والمقدسات العربية -الإسلامية على طريق تصفيتها.
واختتمت صحيفة (الخليج) افتتاحيتها “إننا في الواقع أمام مأساة اسمها الدور القطري الخبيث الذي يضرب الوضع العربي والوعي العربي”.