أكد السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مصر كانت دوماً في طليعة الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة منذ مشاركتها ببعثة الأمم المتحدة فى الكونغو عام 1960.
وصرح حافظ -بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة الذى يوافق اليوم السبت – بأن مصر تعتزم مواصلة القيام بهذا الدور، منوهاً بما تتمتع به القوات المصرية المشاركة في مهام حفظ السلام من حرفية عالية والتزام بأعلى معايير السلوك والأداء المهني، فضلاً عن التوسع في مشاركة العناصر النسائية المصرية ضمن قوات حفظ السلام.
وقال السفير أحمد حافظ إن مصر تبعث برسالة تحية وتقدير إلى الآلاف من الرجال والنساء العاملين ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مشيراً إلى أن المهام التي يقومون بها والتضحيات العظيمة التي يقدمونها تشكل خدمة جليلة للإنسانية، خاصة في ظل الأوضاع الحالية المرتبطة بجائحة “كورونا” والتي تفرض مزيداً من التحديات الصعبة وتمثل عبئاً إضافياً على عمليات حفظ السلام التي تعمل فى بيئات أمنية وإنسانية تتسم بالصعوبة والخطورة.
وذكر أن مصر تقدم تحية إجلال وتقدير إلى أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن السلام وسعياً لتحقيقه تحت رايات الأمم المتحدة، ومن بينهم عدد من رجال الجيش والشرطة المصريين الذين استشهدوا وهم يؤدون واجبهم.
وأضاف أن تلك التضحيات الجليلة لهي دليل ساطع على التزام مصر بدعم السلم والأمن الدوليين، وتعد أحد أوجه إسهامها المتواصل في جهود إحلال السلم والاستقرار في ربوع قارتنا الأفريقية، موضحاً أن مصر تشارك حالياً فى 6 بعثات حفظ سلام للأمم المتحدة في أفريقيا تضم فى قوامها أكثر من 3 آلاف من عناصر الجيش والشرطة المصريين، وأنها تحتل المركز السابع بين أكبر الدول المساهمة بقوات على مستوى الأمم المتحدة.
ولفت السفير أحمد حافظ إلى تعقد البيئات الأمنية التي تعمل فيها علميات حفظ السلام وتصاعد الأخطار والتهديدات التي تواجهها، مما يتطلب تكثيف الجهود لتعزيز أمن وسلامة القوات، مضيفاً أن مصر تدعم من هذا المنطلق مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة لتطوير حفظ السلام، وتحرص على تعزيز كفاءة منظومة حفظ السلام الأممية من خلال تقديم رؤى وإسهامات موضوعية تمثلت في “خارطة طريق القاهرة لتطوير أداء عمليات حفظ السلام” المعروفة باسم “Cairo Roadmap”، والتي اعتمدها الاتحاد الأفريقى كموقف أفريقى مشترك إزاء تطوير وتعزيز أداء عمليات حفظ السلام.
وأشار إلى الإمكانات المتميزة لمراكز التدريب المصرية المعنية بعمليات حفظ السلام، والتى تجعل من مصر محطة إقليمية ودولية متميزة للتدريب على عمليات حفظ السلام بمكوناتها المدنية والشرطية والعسكرية.
