قال سامح شكري، وزير الخارجية اليوم إنه ليس هناك أي أزمة مع المملكة العربية السعودية، بل هناك تشاور مستمر بين البلدين.
وأشار شكري، في تصريحات صحفية على هامش ملتقى مبعوثي السلام في أفريقيا المنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ، إلى أن مصر تعمل على تعزيز التضامن العربي بما يؤدي لخدمة الشعبين والحفاظ على الأمن القومي العربي، ومصر هي الدعامة الرئيسية للحفاظ على الأمن القومي العربي.
وعلى صعيد آخر، أشارت إلى أن مشروع القرار المشترك بشأن سوريا والذي تقوم حاليًا مصر وإسبانيا ونيوزيلاندا ببلورته تمهيدًا لتقديمه لمجلس الأمن هو محل تشاور وتداول بين الدول الثلاث.
وأوضح الوزير أن مشروع القرار يركز على القضايا الإنسانية ووقف العدائيات ووقف الحرب وتزكية الحل السلمي للصراع القائم على مدار الخمس سنوات الماضية.
وأضاف أن مصر تبذل كل الجهود على مستوى الدول الفاعلة وعلى مستوى الأمم المتحدة، ودورنا في مجلس الأمن دور مهم ونتألم من المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، ونعمل على الانتهاء من هذه الأزمة، لافتًا إلى أن مصر لها رؤية واضحة إزاء الأوضاع في سوريا وتعمل بشكل كثيف على إيصال المساعدات الإنسانية لرفع المعاناة عن الشعب السوري ومع الاتحاد الأوروبي أيضًا.
وأكد “شكري” أن مصر تدعم أي جهد يبذل على المستوى العربي لانتشال ليبيا من الأزمة وندعم كافة الجهود سواء من دول الجوار أو الدول الإقليمية.
وعن تدخل مصر في الأزمة الليبية، شدد على أن مصر لا تتدخل في الأزمة وإنما تتوسط مع كافة الأطراف الليبية لتيسير وجهات النظر بينهم، ونشجع الأطراف على التفاعل في الحفاظ على المجلس الرئاسي ومجلس النواب والحكومة والتوافق بينهم يدعم الخروج من الأزمة.
وتابع وزير الخارجية: “أننا نشعر بقلق بالغ بما يشهده المشرق العربي سواء في سوريا وليبيا واليمن والتدخل في الشؤون العربية وهي الشغل الشاغل للسياسة الخارجية المصرية ونعمل مع أشقائنا العرب لحل كافة الأزمات”.