«الخارجية الفلسطينية» : تصعيد الاستيطان يكذب أحاديث إسرائيل عن السلام
وأشارت الخارجية إلى أن عمليات مصادرة الأراضي الزراعية وتخصيصها لأغراض الاستيطان تتواصل ، وكذلك اغلاق مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية في الاغوار بحجج عسكرية وأمنية واهية، لا تستطيع إخفاء الاطماع الاقتصادية الاستعمارية في هذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية من دولة فلسطين، هذا بالإضافة الى حرمان البلدات والقرى والتجمعات السكانية الفلسطينية في الاغوار من المياه الفلسطينية والكهرباء، في محاولة احتلالية مفضوحة لضرب اقتصاديات الفلسطينيين ووجودهم في هذه المنطقة الهامة”.
وأضافت: أن الحكومة الإسرائيلية تتمادى وتمعن في تعميق سياساتها التحريضية ضد الفلسطينيين، وتشجيع جنود الاحتلال وعناصر المنظمات الإرهابية اليهودية والمستوطنين على قتل الفلسطينيين، ووفقًا لاعترافات جيش الاحتلال فإن النيابة العسكرية الإسرائيلية تمنع التحقيق فى إطلاق النار على الفلسطينيين في غالبية عمليات الإعدام الميداني التي حدثت دون أن يكون هناك أي داع أو مبرر لإطلاق النار، ودون أن يكون هناك أي تهديد او خطر على جنود الاحتلال، كما حدث في جريمة اغتيال الشاب عبد الفتاح الشريف، وجريمة إعدام الطفلة فاطمة حجيجي، وغيرهما من مئات الحالات التي اعدمت بدم بارد وبتوجيهات وتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال.
وأشارت الخارجية إلى تضافر جهود وزارة التعليم الإسرائيلية مع فتاوى الحاخامات المتطرفين والمدارس الدينية العنصرية في تحريض الطلاب الاسرائيليين على قتل الفلسطينيين .
وأدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات الاحتلال وسياساته، مؤكدة على ان “هذه الجرائم اليومية تعبر عن حقيقة النوايا الإسرائيلية، وتفضح طبيعة السياسيات والمواقف الحقيقية لليمين الحاكم في إسرائيل تجاه الفلسطينيين، كما تثبت ان الحديث الإسرائيلي عن السلام والمفاوضات هو مجرد حملة علاقات عامة وتضليل للرأي العام وكذب وخداع”.
ورأت الوزارة أن “استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم وغياب الإجراءات الدولية الرادعة للاحتلال وخروقاته، بات يشجع الحكومة الإسرائيلية على التمادي في فرض سياسة الأمر الواقع، وخلق وقائع جديدة على الأرض بقوة الاحتلال، ومواصلة حسم مصير قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد”.
وطالبت المجتمع الدولي والدول “التي تدّعي الحرص على حل الدولتين تحمل مسؤولياتها بشكل جدي وحقيقي، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، وتدعوها للإسراع بالضغط على حكومة نتنياهو لوقف جميع إجراءاتها واعتداءاتها التهويدية، التي من شأنها تدمير فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة”.