الخارجية الفلسطينية تحذر من آثار مشروع استيطاني في الخليل
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الأحد من تداعيات تنفيذ مخطط استيطاني إسرائيلي جديد في مدينة الخليل.
وقال افيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلي في حسابه على تويتر ”سيقام حي يهودي جديد في الخليل لأول مرة منذ عشرين عاما مكان معسكر للجيش“.
وأضاف ”هذا دليل آخر على النشاط الواسع الذي ندعمه في تقوية الاستيطان في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)“.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان إنها ”تحذر من التداعيات الخطيرة لهذا المخطط الإستعماري التهويدي الذي يهدف الى تهويد كامل البلدة القديمة بالخليل وتغيير معالمها وطمس هويتها وتعميق السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي الشريف“.
وأضافت أنها ”تدين بأشد العبارات المخطط الاستيطاني التوسعي الذي أعلن عنه وزير جيش الاحتلال أفيجدور ليبرمان، والذي يتضمن بناء 31 وحدة إستيطانية جديدة وحدائق ومساحات عامة في قلب البلدة القديمة بالخليل وبتمويل حكومي رسمي بنحو 22 مليون شيقل“.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن المنطقة المستهدفة كانت في السابق تستخدم محطة مركزية للحافلات الفلسطينية، ووضع جيش الاحتلال يده عليها وصادرها بحجة (الأغراض العسكرية) تمهيدا لنقلها لمصلحة المستوطنين والاستيطان.
ويسكن نحو 800 مستوطن يحرسهم حوالي 800 جندي إسرائيلي في أكثر من موقع داخل البلدة القديمة في مدينة الخليل وسط 60 ألف فلسطيني.
وأقامت إسرائيل أول مستوطنة في مدينة الخليل عام 1968 عندما تم بناء مستوطنة كريات أربع في الجهة الشرقية من المدينة.
وقالت الوزارة إن ”هذا القرار الاستيطاني التهويدي يأتي بعد أسبوع من قرار استيطاني آخر ببناء منطقة صناعية ثانية في مستوطنة كريات أربع على مساحة تتجاوز 100 دونم“.
وأضافت ”الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية يشكل غطاء ودعما للبرامج الاستعمارية التي تغلق الباب نهائيا أمام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين“.
ويشير موقع لجنة إعمار الخليل إلى أن مراحل أخرى من الاستيطان شهدتها البلدة القديمة من الخليل بدأت عام 1979 حيث تم الاستيلاء على مبنى الدبويا والسكن فيه.
ووقعت السلطة الفلسطينية وإسرائيل في عام 1997 ملحقا خاصا لاتفاق أوسلو المرحلي سمي (بروتوكول الخليل) تضمن مواد وملاحق قسمت المدينة إلى قسمين أحدهما تحت السيطرة الفلسطينية الكاملة والثاني ضم البلدة القديمة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) العام الماضي البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على لائحة التراث العالمي في خطوة أشاد بها الفلسطينيون ونددت بها إسرائيل.