الخارجية الروسية: من الخطأ وصف العلاقات بين موسكو و امريكا بالحرب الباردة

قالت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد إنه من الخطأ وصف العلاقات الراهنة بين روسيا والولايات المتحدة بأنها عودة «حرب باردة».
وأضافت زاخاروفا – حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم» – أن الحديث لا يدور عن صراع بين نظامين دوليين مختلفين، فهناك قيم مشتركة بين البلدين مثل الحرية والديمقراطية واقتصاد السوق, لكن ثمة خلافات بين موسكو وواشنطن حول عدد من القضايا.
واعتبرت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية “أن الهدف الحقيقي من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على روسيا هو إضعاف الدول الأوروبية، علما أن الرصاصات الموجهة إلى روسيا ترتد على أوروبا وتضربها”، على حد وصفها.
وأشارت إلى أن روسيا تبقى دولة رائدة في حل أكثر القضايا الدولية حدة، على الرغم من محاولات لعزلها على الساحة العالمية،قائلة “بالطبع لسنا معزولين وهو أمر بديهي، فنحن نتعامل سواء مع شركائنا الذين لم يقفوا ضدنا من قبل، أو مع الذين أعلنوا أننا أصبحنا في عزلة”.
وأضافت أنه رغم حدوث تراجع ملحوظ في علاقات روسيا مع الدول الغربية، إلا أن موسكو هي التي ترأست إلى جانب واشنطن، مجموعة دعم سوريا، ويعقد المجتمع الدولي عليها آمالا في نجاح عملية السلام في هذا البلد، الأمر الذي يدل على فعالية سياسة موسكو الخارجية.
وأوضحت أن موسكو تسعى للتعاون مع دول أخرى “بشرط أن يتم على أساس المساواة واحترام المصالح المتبادلة ومبادئ سيادة الدول وطبعا بشرط احترام مصالحنا القومية”.