الخارجية الروسية : الممارسات الأمريكية تجاه أصول فنزويلا المالية اغتصاب القرن
أعلنت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أنه إذا طبقت واشنطن ممارساتها تجاه أصول فنزويلا المالية، فيمكن في هذه الحالة تسمية هذه الممارسات بــ”اغتصاب القرن”.
وقالت زاخاروفا – في تصريح نقلته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية- “إن القيود التي تتفنن أمريكا فيها من طرف واحد، لا تنسف فقط أسس الاقتصاد الفنزويلي، وقطاع النفط بالذات، بل هي – ببساطة – تؤدي إلى سرعة تدهور الوضع المالي والاقتصادي الاجتماعي.. وفي نهاية المطاف هدم الدولة الفنزويلية”.
وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: “تستهدف واشنطن، بالدرجة الأولى، شركة النفط والغاز الحكومية الفنزويلية (بي.دي.في.إس.أي) – وهذه ليست فقط إجراءات قسرية تتعارض مع القانون الدولي بل هي – ببساطة – إشارة ظاهرة وواضحة للجميع: بأن الولايات المتحدة يحق لها وحدها التلاعب بالممتلكات والأصول حسبما تريد. وهذه هي حرية التجارة كلها وعدم جواز الحمائية. لا توجد هنا حمائية، ولكن اغتصاب دولة كاملة بطريقة إجرامية.”
يذكر أنه سبق أن أعلن رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو نفسه يوم 23 كانون يناير رئيسًا مؤقتًا للدولة لفترة عمل الحكومة المؤقتة. ومن جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول الأخرى اعترافها بجوايدو.. فيما أعلنت روسيا والصين تأييدهما لمادورو بصفته رئيسا شرعيا. ولا تزال هياكل السلطة تحت قيادة مادورو، كما أعلن الجيش عن دعمه لمادورو.
وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية في 28 يناير فرض عقوبات على شركة “بي.دي.في.إس.أي” حجبت بموجبها أصول هذه الشركة ومصالحها في الولاية القضائية الأمريكية بمبلغ 7 مليارات دولار، بالإضافة إلى أنها فرضت الحظر على التعامل مع هذه الأموال.
كذلك أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن منحت رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان جوايدو الحق في الوصول إلى الحسابات الخاصة بحكومة فنزويلا في البنوك الأمريكية.