عاجلفضائيات

الخارجية الأمريكية : روسيا تحمي النظام السوري و ندعم وساطة الكويت لحل الأزمة القطرية

قال ناثان تك المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية إن ما يجري في الغوطة الشرقية بسوريا حاليا، هو استمرار لما تشهده سوريا منذ سنوات، في مناطق عدة سواء في حلب أو غيرها.

وزعم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في مداخلة هاتفية ببرنامج 8 الصبح على قناة dmc أن النظام السوري ينتهج سياسة تجويع السوريين بغرض إخضاعهم، مشيرا إلى أن روسيا توفر الحماية السياسية والدبلوماسية والعسكرية لهذا النظام، لافتا إلى أن مجلس الأمن أصدر قرارا بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوم إلا أنه لم يتم الالتزام به.

وردا على سؤال حول مدى التزام الأطراف في سوريا بقرار وقف إطلاق النار قال ناثان تك :” هذا أمر متوقف على مدى استجابة روسيا والنظام السوري.. سبق أن قال بوتين أمام العالم أننا سنلتزم بوقف إطلاق النار ثو فوجئنا بالقوات الروسية تشن أكثر من 20 غارة جوية يوميا على المدنيين في الغوطة الشرقية”

ولفت إلى أن قرار وقف إطلاق النار يشمل كل الأراضي السورية إلا أن هذا لا يعني أن نطالب بوقف مواجهات ضد داعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، رغم أن روسيا تستخدم هذا كزريعة لاستمرار استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية وغيرها.

وردا على سؤال حول الرؤية المقابلة للرؤية الأمريكية التي ترى أن الولايات المتحدة اعتمدت خطة لزيادة نفوذها في سوريا ودعم انفصال الأكراد وإقامة نظام فيدرالي تمهيدا لتقسيم سوريا قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ” سمعنا هذه الاتهامات وهي عارية تماما من الصحة ومجرد محاولة لتشتيت الانتباه عن الوضع الكارثي في الغوطة الشرقية “.

وأضاف : إذا كانت هناك جهات أو شعوب لا تريد أن تصدق الولايات المتحدة فعليهم النظر في تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن الوضع الكارثي في الغوطة.. المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ذكر في تقاريره أن هناك حصار حقيقي للمدنين في الغوطة الشرقية وأن النظام السوري منع إدخال المساعدات الإنسانية.. كذلك تحدثت منظمة الصليب الأحمر عن الوضع الكارثي في الغوطة ومعروف أن الطائرات العسكرية التي يسمح لها بالتحليق فوق الغوطة هي التابعة للنظام السوري والقوات الروسية.. هناك الكثير من الأدلة واضحة على الوضع الكارثي في الغوطة.. علينا أن ننحي الخلافات السياسية وننظر إلى الوضع الإنساني “.

وأوضح أن النظام السوري يجب أن تكون قبلته هي جينيف والتفاوض مع وفد المعارضة بدلا من الحملات العسكرية على الغوطة وغيرها، والولايات المتحدة لا تريد شيء من تواجدها في سوريا إلا الوصول إلى حل سياسي للأزمة القائمة منذ سنوات، وهذا يمكن أن يحدث من خلال حكومة مستقلة تعكس تطلعات الشعب السوري ككل وتحترم حقوق الأقليات.

وردا على سؤال حول أسباب عدم ترك السوريين كي يقرروا مصيرهم بأنفسهم وتتوقف جميع الأطراف الأجنبية عن وقف إطلاق النار قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية : هذا موقفنا أيضا في الولايات المتحدة.. نحن قلنا أن الشعب السوري عليه أن يختار قيادته لكن هناك قرارات أممية تتعلق بآلية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا وفقا لاتفاق جينيف، وحسب رؤيتنا فإن بشار الأسد قد فقط شرعيته “.

وحول الاقتراح الروسي بتخصيص 5 ساعات يوميا لإدخال المساعدات قال ناثان تك أن هذه الساعات الخمس غير كافية لإدخال وتوزيع المساعدات، والحل أن يسمح النظام السوري بإدخال المساعدات بشكل دائم حيث الآلاف ينتظرونها “.

وردا على سؤال الاجتماع المزمع عقده في أبريل المقبل بين روسيا وإيران وتركيا بخصوص الأوضاع في سوريا قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ” نحن نرى أن مسار جينيف هو الحل الوحيد وأي مسارات أخرى ما هي إلا لتشتيت الانتباه سواء كانت في أستانة أو سوتشي أو غيرها “.

وحول الأزمة القطرية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: “الولايات المتحدة تؤمن بأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة لأن وحدة الخليج هو السبيل الأهم لمواجهة التدخلات الإيرانية.. الولايات المتحدة تدعم الجهود الكويتية للوساطة بين جميع الأطراف”. ولفت إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في المساهمة في حل الأزمة.

وردا على سؤال حول تعجب الشعوب والحكومات بشأن عدم وجود موقف أمريكي واضح تجاه دولة تدعم الإرهاب بشكل واضح قال ناثان تك :” نحن نتطلع إلى القمة الأمريكية – الخليجية مايو المقبل ونتمنى أن تكون هناك سبل وآليات دبلوماسية لعلاج المخاوف التي هي لدى الأطراف بشأن هذه الأزمة.. نحن نعتقد أن على كل الدول أن تتعاون لتجفيف منابع الإرهاب ونحن على أتم استعداد للمساعدة في تحقيق ذلك، ولابد من الوحدة العربية لتنفيذ هذا الأمر”.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشي من النفوذ الإيراني الرامي إلى زعزعة استقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن طهران تستغل الخلافات العربية بشكل جيد حتى يتحقق نفوذها في أكثر من منطقة، ولفت إلى أن هناك مباحثات جارية لحل الأزمة لا يجب أن نستبق الأحداث والولايات المتحدة تتطلع إلى حل سريع وسليم لهذه الأزمة.

وحول الملف الإيراني أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الرئيس ترامب يرى حتمية إصلاح الاتفاق النووي مع إيران رفض مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية على الحرس الثوري الإيراني وعلي عدد من الأذرع الإيرانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى