شويّة دردشةمواطن مصري
الحي الهادئ ونصايبه | بقلم جورج عياد
ما سوف اكتبه اليوم هي لسان حال سكان الحي الهادئ و لكن لابد ان نختصر تاريخ هذا الحي الذي أنشئ كـ معسكر للجيش البريطاني في ثلاثينات القرن الماضي و كان تقسيم هذا الحي بطريقة لم تحدث حتي الان و هي منطقة السرايات و حدودها سكة حديد للبضائع ومترو حلوان باب اللوق ويطل وجة هذا الحي على كورنيش النيل و علي يساره منطقة طره البلد ( امتدت طره لتصبح اربع طروات ) و كان يقطنها كل من هو حرفي منهم على سبيل المثال السباك والنجار و العجلاتي ( جدي ووالدي منهم ) فيدخل كل حرفي للعمل طيلة اليوم في هذا الحي و يعود ليلا ليبيت في بيته في طره اما يمين الحي يوجد ما يسمي بالشمرشجية حيث كان يقطنها كل العاملين في بيوت و قصور الحي من سفرجي، طباخ ، بواب ويوجد في هذا الجانب السوق الأساسي للحي و ايضا يوجد في جنب جانبي منازل محترمة لكل العاملين بالبوليس، و كان يقطن في هذا الحي كثير من بشوات و بكوات الملكية ورجال ساسة وكبار القادة العسكرية و كثيرا من أغنياء الصعيد جاء و استوطن هذا الحي ليكونو بجوار القصور الملكية ومجلس النواب و كذالك كان هذا الحي من أوائل المناطق التعليمية من فرنسية، انجليزية و أمريكية ( بعد ١٩٥٧)
بداية الخمسينات و بعد ثورة يوليو، ظل هذا الحي مكانا مميزا لقدوم كثير من كتاب وصحفي و فنانين وأدباء و كبار الساسة و البشوات من زيارتها و استكشاف ما بيها من أشجارها الجميلة و جمال المنظر و ايضا لاستئجار العجل ( اغلبها من جدي و من بعده ابي ) وكذالك كان هذا الحي مناسبا لأماكن تصوير الأفلام و كان بناء نادي بالحي و هو كان و مازال مفخرة لكل معداوي و كان من وضع حجر الأساس هو إنجليزي الأصل
وللعلم ان هذا الحي كان علي راس من رفض دستور المجلس العسكري و انتخب الفريق احمد شفيق وكان من اعلي المناطق في رفض دستور محمد مرسي و ايضا كان الاعلي في أصوات انتخاب رئيسنا عبد الفتاح السيسي و لكن دعوني اذكر حضراتكم بطريقة علاقة أفراد الداخلية وقاطني الحي الجميل، كانت علاقة تسودها كثير من الاحترام من بعد الستينات و حتي ٢٠١٠ ، فمن كان يعتلي كرسي المباحث او البوليس السياسي ( أمن الدولة ذاك الحين ) هم من ضباط اكفاء استاطعو قراءة ساكني هذا الحي الذي كان وش سعد علي هؤلاء فهذا عين مديرا للامن و ذاك اصبح علي راس مباحث العاصمة
الان يا اساتذة اصبح الحي الهادئ محصور و محاط بكل ما نتخيله، سرقات، تثبيت، بلطجة جعلت من أبناء المعادي و الطروات في خوف حتي من مجرد خروج و انتشار كل انواع البلطجة و اللتي استخدمت تحت مسمي ” يساعدون المباحث في الحرب ضد الاٍرهاب ” تم تجنيد الكثير من البلطجية لإما تخويف طرف له حقوق عند طرف مسنود من المباحث ( أنا لا اجمع بالمطلق علي كل رجال المباحث و لكن الجميع يعلم من هم ) هل تعلم يا سيدي انه تم اغتصاب أراضي وفيلات من خلال عصابة تابعة للمباحث فذهبو و روعو اصحاب الاراضي او الفيلات بالحيازة وضرب أوراق ملكيات الي اخره و عند ذهاب المتضرر الي القسم لا يسطيع احد من الضباط الصغيرة من عمل محاضر الا بعد العرض علي سيادة معاون المباحث الذي يناور و يقنع المتضرر بعد ذالك ان من مصلحته اما دفع كثير من المال او مشاركة العصابة المضرر
هل تعلم ان سيادته يدافع عن رجال بأعينهم يقومون بالبناء المخالف و هو يقوم بحصانتهم ، ليس هذا المعاون من تلقاء نفسه و لكنه يستند و يتحرك من خلال تعليمات من شخص إعلامي علي مستوي عالي و يتقاضى اموالا طائلة من خلال حماية هؤلاء البلطجية الذين ينتمون بعضهم الي الاخوان وايضا هؤلاء العصابة ينتمي اليها عضو مجلس شعب واخوه وأصدقائه و ايضا يتحصن هذا المعاون بقريب هو عضو مجلس شعب وقريب اخر لواء بمطار القاهرة
الغريبة في الامر ان رئيس حي الحي الهادئ متواطئ معهم وكوفئ بترشيحة في حي اخر اكبر وأقوي وذالك لقربه من رئيس سابق للوزراء
اهذا هو زمن مكافئة من وقف ضد القانون او من يغتني علي حساب أناس ليس لهم من الحيل او القوة حتي للشكوى وللعلم تم نقل هذا المعاون خارج الحي الهادئ وايضا نائب المأمور و لكن تراجعت وزارة الداخلية لتدخل هذا الإعلامي الشهير
انتشرت كل انواع المخلفات والمخدرات والبلطجية حتي التكتك دخل الي هذا الحي الراقي، قد يعرضني هذا الي اهوال البلطجة و لكني لست هذا المعداوي الذي اما خائف او يائس في تطبيق القانون، فأنا سوف اكمل وأقاوم واواجه كل هؤلاء وأتخذ من سيادة الرئيس المثل والقدوة
ما كتبته ما هو الا قليل جدا من الذي يحدث و اعتقد اذا قامت الدولة بإرسال محققين لاستطاعوا معرفة الحقائق اريد هذا الحي الهادئ ان يعود ليصبح مكانا جميلا خالي من انواع هؤلاء
م. جورج عياد