الحياه من وراء “الكمامه”| بقلم شنوده فيكتور فهمى
يبدو ان ذلك الفيروس اللعين والخفى والذى لا يعلم احد حتى الان مصدره او يستطيع الجزم بابعاد ازمته التى فرضها على شتى بقاع الكره الارضيه.
يبدو انه قد يفرض علينا حاليا ً وفى المرحله القادمه العديد من التدابير الاحترازيه للسلامه الشخصيه سواء للمجتمع ككل او على المستوى الفردى، ودعونا نكون محقين وان ننظر للامر برمته نظره واقعيه مع كل مستجدات تلك الجائحه:
على المستوى العام والعالمى .. فبنسبه ليست بقليله لم يكن اغلبنا يراعى ابسط قواعد الحرص والامان المعتاد فى تعاملاتنا اليوميه بدايه من خروجنا من المنزل لاستخدام كل من حولنا من مصاعد او سلالم او سيارات او وسائل المواصلات المختلفه فكان اغلبنا لا يلتزم بالحرص الواجب عند التعامل معها وحتى استخدام العملات الورقيه بكل فئأتها وكل ما يمكن ان تنقله لنا من امراض او ميكروبات عديده قبل ذلك الزائر السخيف (كورونا) فحقيقة ان الحرص الاكثار من غسل الايدى بعد كل تعامل وقبل ملامستها للعين او الانف او الفم ثقافه كنا نبعد عنها بمسافات كبيره ولم تكن تجد اى اهتمام عند قطاع كبير جدا من مختلف مستويات المجتمع.
اضف الى ذلك تعاملنا مع وجبات “التيك واى” اليوميه خارج المنزل وعاشقى الافطار على عربات الفول المتنقله او السجق والكبده او محلات الاكلات السريعه فرغم كل ما تحمله تلك الاشياء من مخاطر صحيه لم نكن نراعى يوما ً ابسط قواعد النظافه وغسل الايدى بعد كل ما سبق ذكره وجدير بالذكر ايضا ً عادات القاء القمامه والمخالفات المتنوعه فى الشواع دون الالتزام بمعايير الصحه والامان وبكميات وتلال تنافس ارتفاع الجبال احيانا ً.
اسمعك جيداً يا صديقى وانت تقول وما الجديد الذى اضفته فمنذ سنوات وربما قرون طويله ونحن نعيش بتلك العادات والثقافات الخاطئه ( واهى ماشيه ) بستر ربنا.
الجديد اننا اصبحنا امام جائحه لا ندرى ابعادها ولا كيف او متى تنتهى جائحه جعلت العالم كله مسجون داخل المنازل خوفا ً من الاصابه والتداعيات بل وشبح الموت احيانا ً، جائحه شلت كل سبل الحياه والعيش والترفيه من ابسط الاشياء الى اعظمها.
وربما تكون فرصه لنراجع الكثير من ثقافتنا وعادتنا ليس من منطلق النداءات والوعى والحرص، ولكن من منطلق اقوى واهم واكثر تأثيرا ً وهو فرض هذا الالتزام بقوه القانون والغرامات الماليه القويه لمن يخالف هذا لان الخساره اصبحت على الجميع وطوق النجاه الوحيد هو التزام اكبر قدر الامكان من المجتمع الذى فرض عليه ان يتعامل من وراء الكمامه لانها تبداء بالخلاص من القمامه المتراكمه لاننا جميعا ً سنتحمل العقبات.