آراءشويّة دردشة

الحلف الدموي .. بقلم وسام سمير

وسام سمير

لنعلم ان في عصرنا الحديث دول أخذت تفكر بعقلية العصور الوسطي ووحشية المغول وهمجية قبائل أوروبا البربرية . املا في مجدا زائف لن يحصده من وراءه الا .. العار .

العار هو حصاد الإنسان الذي لا يعرف الشرف ولا يعرف الرحمة ولا يدرك معني الإنسانية، وهذا النوع من البشر دائماً ما نراه يتصدر المشهد العام في التاريخ، نراه علي كرسي العرش وفي ساحات المعارك ويسكن في أروقة القصور وفي عصرنا الحديث نجده في الشوارع والميادين وإشارات المرور، هو لا يعيش في النور ولا يري التاريخ بالعين الموضوعية بل يحيا في ماضي الظلام، يستمتع باراقة الدماء ويري فيها خلاصا لنفسه ولعشيرته، الشهوه في اقبح أشكالها تسكن بداخله يستمد منها الشعور بالذات ويبذل لها النفيس ويعطيها بلا حدود، وقد تم وضع أسس التحالف الشيطاني الخسيس والمؤامرة القذرة في عصرنا الحديث بين الاطرف ” أمريكا ،إنجلترا ، تركيا ، قطر ، الآخوان وحماس ” امبراطورية العار .. للإيقاع بمصر العظيمة لتدمير حضارتها والقضاء علي أعظم ماتملكه وهو الإنسان المصري، و لكل منهم مصلحة خاصة ومباشرة من وراء هذه المؤامرة الدنيئة بريطانيا تريد ان تعود بالتاريخ الي الخلف لتحيي ايام سوداء كانت فيهم المستبد الأكبر والمتسلط علي أقدار نصف شعوب الارض وعلي رأسهم مصر بريطانيا صاحبه الشذوذ الفكري والعقائدي تريد ان تعود قوة عظمي ولكن التاريخ قد فصل في امره ولن تعود كما كانت ، وأمريكا تؤمن بان مصر هي قاطرة الحضارة والتمدن في الشرق الأوسط وبدونها ليس هناك كيان متماسك في المنطقة العربية ولذلك فهي تقف حاجز منيع أمام المخطط الأكبر للدولة اليهودية، وتركيا مع الأسف الشديد تعيش الي اليوم في عقدة الماضي هذه العقدة النفسية التي جعلتها تنتهج كل وسائل الخسة والعار وتحتل مصر بلا شرف منذ خمسمائة سنة مضت فاتراك اليوم لايختلفون عن عثمانيون الأمس هم يحقدون علي مصر لانها تمتلك الأصل أما هم فبلا اصل بداياتهم كانت بربرية قبلية ولا يزال هذا يؤثر كثيرا في أفكارهم حتي اليوم والتاريخ يشهد بشكل قاطع علي ما فعلوه مع مصر إبان حكمهم لها فقد ادخلوا مصر في نفق مظلم حالك لأكثر من ٣٠٠ سنه وأفرغوها من مضمونها الحضاري عن قصد واغتصبوا مظاهر مجدها وعزتها بدافع الحقد والتفشي وهم اليوم يحاولون ان يعيدوا تكرار هذا الجرم علي يد مرتزقة العصر (الاخوان وحماس).

ولكن اليوم ليس كالأمس فالذي يحكم مصر الان هم مصريون وطنيون تجري في عروقهم أصالة وادي النيل العظيم، أما الاخوان فهم بلاشك مرتزقة العصر الحديث قوما لا يعرفون الشرف ولا الرحمة وليس لهم ولاء سوي لمرشدهم ويتشابهون بشكل كبير مع طائفة الباطنية التي أرعبت العالم في العصور الوسطي وكان ولائها فقط لقائدها حسن الصباح كانوا يتعاطون المخدرات كي ينفصلوا عن عالم الواقع ويبذلون حياتهم فدائا لقائدهم وشهواتهم، كان العالم كله يخشاهم فقد تخصصوا في اغتيال الملوك والعظماء حتي أنهم كادوا ان يفجعوا العالم الإسلامي ذات يوما باغتيال صلاح الدين نفسه ولكن شاء القدر ان ينجوا القائد العظيم من بين ايديهم حتي كانت نهايتهم علي يد مصر وقضي عليهم تماماً ومنطقة الباطنية في القاهرة تشهد الي يومنا هذا ان هؤلاء انصهروا رغما عنهم في بوطقة النسيج المصري واختفي شرهم الي الأبد، وكذلك هم الاخوان اليوم كادوا ان يصدموا البشرية كلها باغتيال عاطرة الذكر مصر الحبيبة ولكن شاء القدر ان تكون نهايتهم أيضاً من خلال مصر فكما انحصر الباطنية في احد أحياء القاهرة القديمة يواجههم الفناء يوما بعد يوم كذلك الاخوان انحصروا في رابعة العدوية واخذوا يواجهون الفناء يوما بعد يوم الي ان تخلصت مصر من شرورهم وهذه ليست صدفة ولكنه التاريخ الذي دائماً ما يضع مصر في فواصل الحسم ويجعلها القائد والقدوة لباقي الامم.

                                                                                                                                                وسام سمير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى