الحكومة الفلسطينية تدين اعتداء شرطة الإحتلال على مسيرة “الشعانين”
أدانت حكومة الوفاق الفلسطينية “اعتداء” الشرطة الإسرائيلية اليوم على مسيرة “أحد الشعانين” للمسيحيين في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان إن “هذا الاعتداء الاحتلالي المرفوض والمستنكر يطال كافة أبناء الشعب الفلسطيني وسائر أبناء الأمتين العربية والمؤمنين في العالم ويعتبر مساسا بمقدساتنا وتراثنا الروحي”.
وأضاف المحمود أن “الاعتداء على مسيرة الشعانين يأتي ضمن تصاعد وتفاقم الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس”.
واتهم الحكومة الإسرائيلية ب”السعي المستمر لتهويد القدس عبر إغراقها في بحر من الاستيطان ولتهجير اَهلها الحقيقيين وإحلال غرباء مكانهم وهو ما ترفضه كافة القوانين الأرضيّة والنواميس والتعاليم السماوية”.
وجدد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية مطالبة الحكومات العربية والإسلامية ب”التحرك على كافة الصعد لضمان وقف الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية ضد القدس ومقدساتها”.
وذكرت مصادر فلسطينية في وقت سابق أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت شابين فلسطينيين واعتدت بالضرب على مجموعة من المشاركين في مسيرة “أحد الشعانين” في منطقة باب الأسباط في البلدة القديمة شرق القدس.
وبحسب المصادر هاجمت الشرطة الإسرائيلية مجموعة من المشاركين في المسيرة واعتدت عليهم بالضرب على بعد أمتار من كنيسة الصلاحية داخل البلدة القديمة.
واحتفلت كنيسة اللاتين في القدس صباح اليوم بأحد الشعانين وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح لدى المسيحيين ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به بأسبوع الآلام وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس.
من جهة أخرى نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بمصادقة (اللجنة الفرعية للاستيطان) الإسرائيلية على مخطط لبناء عشرات الوحدات والمباني الاستيطانية وشق طرق لتوسيع وربط المستوطنات في الخليل جنوب الضفة الغربية.
واعتبر بيان صادر عن الوزارة أن المخطط المذكور “يؤكد سياسة إسرائيل التي تقوم على مصادرة الأراضي بحجة أغراض عسكرية وغيرها لتحولها لاحقا وتخصصها لصالح الاستيطان التوسعي”.
وشدد البيان على أن “عدم مساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته يعتبر تواطؤا إن لم يكن مشاركة وتشجيعا لارتكاب تلك الانتهاكات”.
ويعد ملف التوسع الاستيطاني أبرز أوجه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين منتصف عام 2014.