أخبار عالميةعاجل

الحكومة الفرنسية تدعو إلى التهدئة باقليم «جويانا» الذي يشهد إضرابا عاما

دعت الحكومة الفرنسية إلى التهدئة في اقليم “جويانا” التابع لفرنسا في أمريكا الجنوبية والذي يشهد اعتبارا من اليوم الاثنين اضرابا عاما على خلفية المطالبات الاجتماعية بتحسين الخدمات الصحية و التعليمية و استعادة الأمن في الإقليم و ذلك قبل نحو شهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية .

ودعا رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف – في مؤتمر صحفي – سكان جويانا إلى عدم الرضوخ للديماجوجية “سياسة استهواء الجماهير واستغلال ميولها” ، وإلى الأنخراط في حوار هادىء ، مؤكدا ان وفدا وزاريا سيتوجه الى الإقليم في نهاية الاسبوع الجاري اذا كانت الظروف مجتمعة.

واعرب في الوقت ذاته،عن رغبته في توقيع ميثاق مع مسؤولي جويانا حول التعاون المستقبلي.

و تواجه جويانا- التي يبلغ تعداد سكانها 260 الف نسمة و يبلغ معدل البطالة فيها %40 في فئة الشباب دون 25 عاما- خطر حدوث شلل تام في نشاطها الاقتصادي الذي شهد بالفعل تباطؤا منذ الخميس جراء الحواجز الموضوعة على الطرق من قبل المحتجين و ذلك بالاضافة الى اغلاق المدارس و الجامعات و المطار.

و لم ينجح الوفد الحكومي الفرنسي المتواجد بكايين منذ السبت من اقناع اتحاد العمال الجويانيين بعدم التصويت لبدء اضراب مفتوح اعتبارا من اليوم الاثنين .

و كانت البعثة الحكومية أعلنت عن تدابير لزيادة اعداد أفراد الشرطة و الدرك لاستعادة الأمن في جويانا ، كما اعلنت عن تخصيص 60 مليون يورو لتطوير مركز كايين الطبي .

و ألغت شركتا الخطوط الجوية الفرنسية “اير ﻓرانس”، و الكاريبية “اير كاراييب” رحلاتهما الى عاصمة جويانا “كايين”. كما أرجأت شركة ” أريان سبيس” اطلاق صاروخ “أريان 5” من موقعها بالإقليم.

و اعترفت وزيرة شؤون ما وراء البحار ايريكا باريت صباح اليوم بتوتر الوضع في جويانا، داعية الى التهدئة و الحوار، مؤكدة متابعتها للامور عن قرب و عدم تمكنها من التوجه هناك نظرا لان شروط الحوار ليست مهيأة.

و يشار الى ان وزيرة البيئة سيجولين رويال قطعت في 18 مارس زيارتها لجويانا بعد ظهور مجموعة ملثمة غير عنيفة تطلق على نفسها “الإخوة ال 500” اثناء انعقاد مؤتمر للامم المتحدة لحماية الثروة البحرية في منطقة الكاريبي بمشاركة 29 دولة.ِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى