آراءشويّة دردشة

الحق احق ان يتبع | بقلم د. روان عصام يوسف

رجالنا اسود الشرطه المصريه .. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فهم يقدمون كل يوم ارواحهم وجهدهم لحفظ وحمايه امن الوطن والمواطنين .. ما جعلني اقدم شهادتي اليوم .. حدثت واقعه مؤخرا اعلت كثيرا من شأن رجال الشرطه في نظرنا الواقعه تتلخص في اتهام زميل والدي في قضيه من قضايا الراي السياسي .. انا هنا لست بصدد الحديث عن اذا كان مدان ام لا فذلك مهمه القضاء المصري.

لكن من معايشتي للقضيه لحظه بلحظه تغيرت فكرتي كليا عن تصرفات رجال الشرطه .

لقد تم القاء القبض بين العصر والمغرب و تعاملوا مع المتهم في حدود الادب والذوق وسمحوا له باستبدال ملابسه والنزول معهم بدون كلبشات او اهانه وليس كما هي العاده من كلمه زوار الفجر كما يحلو للناس ترديده .. ثم تم العرض علي النيابه بعد من ثلاث الي اربع ساعات ولم يمكث في القسم اياما قبل العرض علي النيابه كما هو شائع .. ثم حكمت النيابه بالحبس خمسه عشر يوماً علي ذمه التحقيقات حبساً احتياطياً بقسم ثان طنطا.

عند طلب والدي و احد الزملاء الاطمئنان علي المتهم قابلهم مامور قسم ثاني عميد ” خالد مرزوق ” بمنتهي الود والاحترام والذوق وسهل لهم المقابله التي وجه في خلالها نصيحه اخويه للمتهم الذي اخبرهم بانه بخير و يلقي معامله حسنه وان وسائل المعيشه والطعام معقوله في حدود التعامل الانساني اللائق والطعام كاف ومعقول ولا داعي لاحضار طعام من الخارج ونوعيته جيده كما ونوعا.

وبعدها بيومين ذهب والدي مع اثنين من زملاءه لمقابله اخري استضافهم رئيس مباحث قسم ثان طنطا رائد ” احمد الحجار” و ابلغني والدي ويشهد الله انه انسان غايه في الاحترام والاحترافيه المهنيه الفائقه وحُسن الخلق سهل لهم مقابله زميلهم فتره معقوله للاتفاق معه علي توكيل محام وما الي ذلك.

خلاصه القول لقد لاحظت تغيرات جذريه في تعامل رجال الشرطه مع المواطنين والمتهمين للافضل وان شائعات زوار الفجر والاختفاء القسري وعدم معرفه مكان المتهمين لا اساس له من الصحه فقد قُبض عليه عصرا ومكانه معروف للجميع وان شائعات اربعون فرد حبس في غرفه ضيقه وعدم التهويه كلام فارغ غير موجود .. كما لاحظت احترافيه منطقيه في التعامل مع المتهمين حيث ان المتهم هنا علي ذمه قضيه سياسيه فكريه وليست قضيه جنائيه فقد تعاملوا معه ومع اهله وزملائه بكل الاحترام وتسهيل لمعظم الاجراءات – في حدود المسموح به – ومما يتوافق مع القضيه المنسوبه اليه … وعلي النقيض نري تفعيل مبدأ العقاب والحزم في نطاق الحدود الانسانيه مع معتقلي القضايا الارهابيه والجنائيه وحوادث الخطف والسرقه وهو ما نحتاجه كمواطنون حينما نلجا الي اقسام الشرطه بشكاوي عند تعرضنا للاذي.

كما حدثت اقسام الشرطه لتليق بالاستخدام الادمي ومراعاه حقوق الانسان بالاضافه الي اعطاء ضباط وافراد الشرطه دورات تدريبيه مكثفه في حسن معامله المواطنين وحقوق الانسان مما يتواكب مع مصرنا الجديده التي نامل للوصول اليها .. تحيه عن تجربه واقعيه لرجال الداخليه الساهرين علي امن وامان مصرنا الحبيبه.

حفظ الله مصر .. حفظ الله رجالها من الشرطه والقوات المسلحه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى