الحقيقه ( المُغيبه ) في حادث السلام | بقلم شنوده فيكتور فهمى

اهدم وحارب وشوه ( فرحة مصر ) ففى شهر اكتوبر الخالد دائما ً ومصر فى تلك الحاله من السعاده والفرحه على كافة الاصعده ( سياسيا ً واقتصاديا ًورياضيا ً ) منها
ذكرى أنتصار عظيم وخالد بقوه وايمان وعزيمة .. “كل المصريين”، وشهداء وابطال نفخر بهم سواء من صنعوا انتصار الامس او من يواجهون أرهاب اليوم.
ومشروعات تنمويه ومستدامه واستثماريه فى كافة القطاعات وعلى راسها العاصمه الاداريه الجديده .. وخير قريب جدا ً قادم لمصرنا الحبيبه،
وصعود المنتخب الوطنى لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بعد28 عاما ً من الغياب
ودور مصر القوى والفعال فى اتمام المصالحه الفلسطينيه الفلسطينيه .
واعتماد بابا الفاتيكان رحلة العائله المقدسه على خريطة السياحه العالميه “للكاثوليك ”
والقبض على مصورى حادثة ذبح واستشهاد المصريين بليبيا والعثور على جثامينهم .. وعودتها الى ارض الوطن قريبا ً
اذن كيف تُهدم تلك الحاله النموذجيه من الالتفاف الشعبى حول الوطن؟؟
هل تعتقد صديقى ان عدوك يقف مكتوف الايدى امام كل هذا ؟؟
لابد من صناعة حدث وابرازه فوق كل هذه الحاله المدويه من الفرحه والبهجه والتفاؤل بالمستقبل القريب وليس اسهل من اللعب على وتر الدين لهولاء ومن يمولهم ومن يخطط لهم سواء كان بالخارج او في الداخل.
فتشهد مصرَ بالامسِ، حادثة مقتل واستشهاد الاب القمص سمعان فى احد ضواحى القاهره (مدينة السلام )، وتتحول الابواق الى حالة الحزن واللعب الدائم على الوتر الطائفى بنفس الادوات والمنهجيه المعتاده وبعيدا ً عن تفصيلات وملابسات الحادث التى انتشرت عبر العديد من المواقع، وبتواصلي مع احد شهود العيان للحادثه نؤكد على الحقائق التاليه : –
1- لم تعلن وزارة الداخليه او النيابه العامه المصريه ان مرتكب الحادث ( مختل عقليا ً ) كما اشيع وانما كانت بعض المواقع هى من نشرت هذا .
2- تعاون اهالى المنطقه وسائق احد الاتوبيسات التى استقلها الجانى بعد الحادثه فى القبض عليه وتسليمه للشرطه .. وهم مصريين (والاغلبيه منهم مسلمين ) من شباب المنطقه في مدينة (السلام)
3- تتعامل الدوله بكل جديه وحزم فى تلك القضايا التى تمس امن الوطن والمواطن فتنفيذ حكم اعدام قاتل المواطن القبطى بالاسكندريه ليس ببعيدا ً عن الاذهان ولم يتم التهاون او التقصير فى التعامل مع اى حادث ارهابى خلال السنوات السابقه والعبره والفيصل الدائم هو دولة 30 يونيه دوله كل المصريين دونما اى تفرقه او تمييز.
4- لم تكن اعلان حالة الطوارىء فى البلاد مصادفة بعد كل تلك الفعاليات والاحداث والنجاحات المصريه فى وقت تشهد فيه مصر على وجه الخصوص والعالم هجمات ارهابيه شرسه ومتكرره ومتقاربه.
الحرب لم ولن تنتهى ولكن الاهم ان يكون الوعى والادراك الشعبى اكبر بكثير من الانسياق وراء مروجى او عديمى الحكمه او طالبى الشهره او من يعمل لنفسه فقط ولمن يموله ضد مصالح الوطن او من يصنعون نفسهم ابطالا ً على نعوش الشهداء.
عزيزى المواطن المصرى قليلا ًمن التروى وكثيرا ًمن الحكمه والمنطق.