دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية ضد روسيا على خلفية حادثة تسميم العميل الروسي سيرجي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري البريطانية حيز التنفيذ صباح اليوم الاثنين.
وذكرت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية أن الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية تتم بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية على خلفية قضية تسميم العميل الروسي سكريبال وابنته في سالزبوري البريطانية.
وتشمل العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا في إطار قضية سكريبال قيودا على ديون الدولة الروسية ومطالبة واشنطن المنظمات الدولية، على سبيل المثال البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ، بعدم تقديم قروض لموسكو، كما لن يُسمح للبنوك الأمريكية بالمشاركة في الطرح العام الأولي للديون السيادية الروسية غير المقيدة بالروبل وإقراضها للحكومة الروسية بغير الروبل،وسيتم فرض قيود إضافية على تصدير عدد من المواد والسلع والمعدات إلى روسيا ضمن قائمة وزارة التجارة الأميركية.
يُذكر ان الحزمة الأولى من هذه العقوبات دخلت حيز التنفيذ في 27 أغسطس 2018. وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت على ضابط الاستخبارات الروسي السابق، سيرجي سكريبال وابنته يوليا، فاقدين للوعي إثر تعرّضهما لتسمم في سالزبوري في مارس 2018. ووجه الجانب البريطاني الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته بمادة شالة للأعصاب من نوع “آ-234”. كما أعلنت لندن عن وجود أدلة دامغة بأن روسيا بالذات كانت وراء حادث سالزبوري وترغب بتقديم من تتهمهم للمحاكمة.من جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها تحت إشراف منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
