الحزب الموالي لروسيا يتقدم النتائج الأولية لانتخابات لاتفيا التشريعية
حل حزب “الوئام” في المرتبة الاولى إثر صدور النتائج الاولية لاستطلاعات رأي لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع اليوم السبت وحصل على 19،4 % من الاصوات متقدما على تحالف ليبرالي موال للغرب في هذه الانتخابات التشريعية في لاتفيا.
وحل التحالف الوطني اليميني في المرتبة الثالثة جامعا 12،6 %، يليه الحزب المحافظ الجديد (12،4 %)، في حين أن الشريك المحتمل لحزب الوئام “كي بي في” حل في المرتبة الخامسة جامعا 11،5 %، حسب هذا الاستطلاع الذي أجري على عينة من 6500 ناخب رفض ثلثهم كشف خيارهم الانتخابي.
وعبر رئيس حزب الوئام (هارموني) ورئيس بلدية ريغا نيلس اوشاكوفس على الفور عن طموحه بالنجاح هذه المرة في ايصال حزبه الى الحكومة. وكان الحزب الذي يحظى بشعبية كبرى في اوساط الاقلية الناطقة بالروسية حل أولا في ثلاث عمليات اقتراع سابقة لكنه لم يتمكن من تشكيل حكومة لان كل الاحزاب الاخرى رفضت التعاون معه.
وقد نجح ائتلاف وسط اليمين المنتهية ولايته في إنهاض الاقتصاد الوطني بعد أزمة 2009 لكن الناخبين المتعبين من تلك الجهود يسعون الى إيصال وجوه جديدة.
وقال عامل التعدين يانيس بارستروس “آمل ان ينال حزب الوحدة الجديدة وأحزاب أخرى قريبة من الغرب ما يكفي من الاصوات لنيل الاغلبية”. وأضاف “وإلا سيكون لدينا ائتلاف مكون من مقربين من روسيا وشعبويين”.
ويثير هذا السيناريو خوف كثيرين في هذا البلد البلطيقي الذي يبلغ تعداد سكانه 1,9 مليون نسمة والذي تميز تاريخه بعلاقات صعبة مع الجار الروسي.
وكانت لاتفيا على غرار ليتوانيا واستونيا حصلت على استقلالها اثر انهيار امبراطورية القياصرة في 1918.
لكن الدول الثلاث احتلت لاحقا من المانيا النازية ثم لنصف قرن من الاتحاد السوفياتي.
ووعد “حزب الوئام” المؤيد لروسيا ب”خفض نفقات الدفاع الى واحد بالمئة من الناتج الاجمالي”، بحسب المحلل السياسي مارسيس بينديكس.
وأضاف “وهذا في قطيعة مع تفاهمنا مع الحلف الاطلسي” الذي تنتمي اليه لاتفيا منذ 2004.
وهي أيضا عضو في الاتحاد الاوروبي ومنطقة اليورو. وبلغ إنفاقها الدفاعي عتبة 2 بالمئة من الناتج الاجمالي كما يرغب الحلف الاطلسي.