آراءشويّة دردشة

الجيش والرجل الثاني| بقلم ايمان سمير

السودان، البلد الغني بالموارد والثروات، هذا البلد الذي يستحق أن يكون بمكانة عظيمة مثله مثل مصر وباقي الدول العربية.

نرجع للخلف قليلاً ،،

قامت الثورة على الرئيس عمر البشير الذي كان قائم بدوره بالانقلاب على نظام عظيم سابق عام ٩٨ واتخذ من الإسلام مطية وفعل ما فعل بإسمه على مدار ثلاثون عاماً، ودارت عليه الدائرة كما دارت على غيره.

الصراع القائم اليوم، هي حرب بين قوات أنشأها الجيش السوداني بنفسه مع المخابرات السودانية وهي الدعم السريع، والذي قيل أنهم من قبائل الجنجويد وهم قبائل من أصول عربية استقرت في السودان لهم قضايا دولية، استخدمهم الجيش كقوات حرب غير نظامية في فترة الحرب مع جنوب السودان وذلك لصعوبة خوض الجيش النظامي حربه هناك آنذاك، ثم استخدموا في مشكلة دارفور في غرب السودان للقضاء على التمرد هناك.

قامت هذه القوات الأربعاء الماضي بعمل جدار ووقوف عشرات السيارات أمام مطار مروي الحربي وحاولوا السيطرة عليه، ثم انطلق الجيش النظامي متمثل في عبد الفتاح البرهان لحماية هذا الكيان، ومن بعدها يعلن كل من الطرفين سيطرته على معظم مفاصل الدولة، وسيطرته على الموقف ككل.

أيا كانت الحقيقة….أين جامعة الدول العربية ؟.. ستظهر لتشجب وتندد بالطبع.

ما أريد قوله هنا أنه يستحيل أن تحيا دولة في أمان وهدوء، مستحيل أن تنهض بلد له جيشان.

محمد حميدتي الفريق الأول هو رجل من الجيش السوداني، وهو نائب رئيس الدولة والمجلس الانتقالي، إذن هو الرجل الثاني في الدولة يحارب القيادة السياسية والعسكرية المتمثلة في عبد الفتاح البرهان الإثنان عسكريان.

تأثير هذا على مصر ،،

مصر محاطة بحزام ناري الآن.. الغرب: ليبيا وما يحدث بها، الشرق: والعدو الأزلي الصهيوني والذي وراء كل هذا، وهذا هو الجنوب: السودان، تاركين أزمة السد بإثيوبيا، والأزمات الاقتصادية الداخلية، لذا نحن حقاً نأمل ونرجوا حل هذه الأزمة لأجلنا.

والسؤال الآن أين حق الشعوب، حق الشعب السوداني المثقف الطيب الهادئ، أين حلمه، أين حقه في الحياة، وهذه المنطقة العربية كلها لماذا كتب على شعوبها الألم والمعاناة، متى تعرف الشعوب العربية طريق السعادة والحلم والحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى