افتتاحية بروباجنداتحقيقات و تقاريرعاجل

الجيش المصري.. من ملحمة تحرير الأرض لمسيرة بناء الوطن

افتتاحية بروباجندا

38 عاماً .. هي عمر تحرير كامل التراب الوطني من دنس الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، حيث يسجل التاريخ بحروف من نور ملحمة عسكرية بطولية قادها الجيش المصري الباسل في سبيل تحرير آخر حبة رمل مصرية، بعد سلسلة حروب مقدسة خاضتها قواتنا المسلحة بشجاعة ونبل الفرسان ضد عدو لا يعرف أدنى حدود هذه القيم الرفيعة.

ففي الخامس والعشرين من ابريل عام 1982 قام الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً، وقد تم إعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء.

حيث استغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصري المكثف‏ واللجوء للتحكيم الدولي الذي انحاز إلى الحق المصري وقرر إعادة طابا الغالية إلى السيادة المصرية في التاسع عشر من مارس 1989.

ويذخر تاريخ العسكرية المصرية بالبطولات التي لا تعرف نهاية .. فبعد تحرير جميع الأراضي المصرية، لم يتوقف الجيش المصري الأبي عن المشاركة في جميع مراحل بناء الدولة المصرية الحديثة والحفاظ على حدودها وشعبها، بل وأخذ زمام المبادرة في مسيرة تحقيق النهضة الشاملة.

ففي كل وقت يتضح جلياً الدور الوطني المخلص الذي تقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في الحرب والسلام، فبسواعد أبناء الجيش المصري انطلق عهد التنمية المستدامة، فبادر الضباط والمجندون نحو تأسيس وتأمين دعائم الدولة المصرية بخوض حرب لا هوادة فيها ضد العناصر الإرهابية والتنظيمات الإجرامية، انفاذا لتوجيهات القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فنفذت عمليات عسكرية واسعة لتطهير جميع أركان مصر من هذه العناصر المأجورة، وأبدى رجال الجيش المصري ملاحم بطولية سيذكرها التاريخ بحروف من نور كما هو الحال في عمليات “حق الشهيد” ومن بعدها العملية الشاملة سيناء 2018.

وقد نجحت هاتين العمليتين في توجيه ضربات قاصمة للبنية الأساسية للكيانات الإرهابية حتى أفقدتهم القدرة على التجمع وتحولوا إلى فئران هاربة تتخذ من الجبال بيوتاً، وغني عن القول حجم ما بذلته القوات المسلحة من دماء طاهرة لأبنائها الشهداء الأبرار الذين استحبوا الموت كراماً على الحياة في ظل استمرار هؤلاء الإرهابيين الخونة، وآثر شهداء الجيش على تلقي رصاصات الغدر بديلاً عن المدنيين من الشعب المصري، ضاربين أروع أمثلة في التضحية بالدم والروح فداءً للوطن والشعب.

كما قدم رجال الجيش المصري نماذج عظيمة في الحياة المدنية شملت بناء أقوى شبكة مواصلات في العالم، وكذلك تشييد مجتمعات عمرانية للمواطنين .. وكذلك خوض غمار التنمية الاقتصادية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، ليتحول شعار يد تبني ويد تحمل السلاح إلى واقع فعلي وليس أقوالاً مرسلة لا تسمن ولا تغني من جوع.

وفي أوقات الشدائد، لم يتأخر أبطال القوات المسلحة في وضع كافة إمكانيات المؤسسة الوطنية الباسلة تحت تصرف وفي خدمة أبناء الشعب المصري الأصيل .. وليس أدل على هذا من التحرك الفوري لتقديم كل الدعم للمتضررين من عاصفة التنين التي صاحبتها سيول مدمرة أدت إلى انقطاع السبل عن مئات القرى والمدن، فما كان من جيشنا العظيم إلا وتدخل في الحال لإمداد المنكوبين بكل ما يلزمهم وتوفير أماكن بديلة لحين انتهاء قوات الجيش الباسلة من ترميم وإعادة بناء المساكن المتضررة.

فور انتشار جائحة كورونا انطلقت كافة قطاعات الجيش المصري الوطني لتطهير المنشآت والمباني وسد الاحتياجات من مواد التطهير والنظافة وتوفير الكمامات الطبية لمنع انتشار العدوى، وتقديم جميع أشكال الدعم لأجهزة ومؤسسات الدولة لمواجهة الوباء.

كلمة أخيرة

علموا أولادكم .. العسكرية المصرية فخر وشرف ووطنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى