الجيش الليبي ينفي سيطرة “الحرس” على المنشآت في الهلال النفطي
نفى مدير المكتب الإعلامي بالقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي، ما تردد عن سيطرة قوات حرس المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران على أي من الحقول النفطية.
وقال العبيدي في تصريح خاص لسبوتنيك،”منذ ساعات تحركت خلية من الخلايا النائمة في منطقة رأس لانوف بالقرب من الميناء وقامت قوات الجيش بالتعامل معها واستدراجها لمنطقة محددة وبعدها تحرك سلاح الجو الليبي واستهدف هذه الخلية ووجه ضربات محددة لها وأكد أن هذه العمليات وقعت خارج الهلال النفطي، وتعد ضمن عمليات التطهير التي يقوم بها الجيش الليبي لتمشيط وتطهير جميع المناطق المحيطة من الخلايا النائمة”.
وكانت مصادر إعلامية أفادت في وقت سابق بأن اشتباكات مسلحة اندلعت صباح الأحد 18 سبتمبر/أيلول، بين حرس المنشآت النفطية والقوات التابعة لخليفة حفتر لاستعادة منطقة الهلال النفطي التي سيطرت عليها قوات حفتر الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر بأن ميليشيات مسلحة تابعة لإبراهيم الجضران وأخرى تابعة لـ”سرايا الدفاع عن بنغازي” المنتمية إلى “القاعدة” قد هاجمت المنطقة السكنية في رأس لانوف واشتبكت مع الجيش، واشتعلت النيران إثر ذلك في خزان للنفط بميناء السدرة، أحد أكبر موانئ النفط في البلاد.
وقال أحد قياديي حرس المنشآت، مصطفى بوالعين، إن “الاشتبكات تجري في أكثر من منطقة، حيث تمكن حرس المنشآت من السيطرة على مساكن رأس لانوف، فضلا عن تمركزه على مشارف ميناء السدرة”، حالما وصل محطة نفط السدرة، ما أدى إلى فرار وانسحاب قوات حفتر إلى حوالي 30 كلم شرق سرت. مضيفا أن “الهجوم الذي شنه حرس المنشآت، لاستعادة منطقة الهلال يجري من أكثر من محور من الجنوب ومن الناحية الغربية.
وأكد المصدر أن حرس المنشآت عازم على استعادة منطقة الهلال النفطي بالكامل، في عملية عسكرية أطلق عليها اسم “الوهم المتبدد”.
واقتحمت قوات حفتر، الأسبوع الماضي، منطقة الهلال النفطية في عملية مفاجئة، ما اضطر قوات حرس المنشآت النفطية للانسحاب منها.
وحثت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية مؤخرا القوات الموالية لخليفة حفتر القائد العسكري في شرق ليبيا على الانسحاب من موانئ نفطية رئيسية انتزعت السيطرة عليها من قوة منافسة لها مطلع الشهر الحالي.
ودانت القوى الغربية الهجمات على الموانئ وأكدت عزمها على تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي يهدف إلى منع ما وصفتها بأنها صادرات نفط “غير مشروعة”.
وكانت فصائل في شرق ليبيا متحالفة مع حفتر حاولت من قبل تصدير النفط بعيدا عن الحكومة والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.