الجيش الليبي يستنفر بعد رصد تحركات لعناصر داعش بمحيط مدينة سبها
أعلنت المنطقة العسكرية في مدينة سبها، الليبية رفع درجة الطوارئ القصوى بعد رصد تحركات لعناصر تنظيم داعش في محيط المدينة، الواقعة جنوب ليبيا.
ودعا مركز منطقة سبها العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي – حسبما أفادت قناة “العربية” الإخبارية اليوم “الثلاثاء” – كافة الضباط وضباط صف والعسكريين، إلى ضرورة الالتحاق بوحداتهم، وطلب من الغرف الأمنية الفرعية رفع حالات النفير القصوى، لوجود تحركات مشبوهة لتنظيم داعش الإرهابي في أطراف المدينة.
يأتي ذلك، بعد يومين فقط، على ظهور تسجيل جديد لتنظيم داعش ظهر فيه عشرات المقاتلين المسلحين في منطقة صحراوية يعتقد أنها في جنوب ليبيا، وهم يبايعون زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، ويتوعدون الجيش بعمليات انتقامية.
وبين التسجيل المصور الإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي يمتلكها داعش، على غرار سيارات رباعية الدفع، وأنواع مختلفة من الأسلحة والرشاشات و”قذائف آر بي جي”، في مؤشر على أن هذا التنظيم يجهز لشن هجمات كبرى قد تستهدف بالدرجة الأولى مواقع عسكرية وأمنية.
وفي السياق ذاته، تحدثت تقارير غربية حديثة عن تدفق مسلحين تابعين لتنظيم داعش من مدينة إدلب السورية نحو ليبيا، في ظل النزاع المسلح بين قوات الجيش الليبي والميليشيات المدعومة من حكومة الوفاق على العاصمة طرابلس.
من جانبه، أوضح النائب بالبرلمان عن مدينة سبها، جبريل أوحيدة أن ما يحدث في الجنوب هذه الأيام “كارثة”، بعدما أصبحت الصحراء مرتعا للعصابات الإجرامية من تنظيم داعش وبقايا تنظيم القاعدة الفارين من سرت وبنغازي ودرنة، الذين تحالفوا مع عصابات تبو تشاد والنيجر وبعض تبو ليبيا، بدعم من ميليشيات مصراتة وحكومة الوفاق ضد قوات الجيش الليبي، مضيفا أنهم “يجهزون الآن للسيطرة على مناطق حقول وموانئ النفط بدعم تركي وقطري”.
وكان آخر هجوم شنه تنظيم داعش بليبيا، هو الذي استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش الليبي في مدينة سبها، شهر مايو الماضي، وأسفر عن مقتل 9 جنود، تم قطع رؤوس بعضهم وأعدم آخرون رميا بالرصاص.