الجيش السورى يسيطر على بلدة “مسكنة” بريف حلب
تمكنت وحدات من الجيش السورى اليوم الأحد من السيطرة على بلدة مسكنة الاستراتيجية وعدد من القرى بريف حلب الشرقى، فيما نفذت وحدات أخرى من الجيش السورى عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك تنظيم “داعش” الارهابى فى دير الزور.
ونقلت وكالة الانباء السورية سانا عن مصدر عسكرى قوله، أن وحدات من الجيش السورى حققت تقدما كبيرا فى ملاحقة مسلحى “داعش” وإعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة مسكنة الاستراتيجية وعدد من القرى منها “سمومة والعزيزية وردة كبيرة” فى ريف حلب الشرقى، واستعادة السيطرة على مولدات الكهرباء الخاصة بمحطة ضخ مياه الخفسة، وذلك عقب تكبيد مسلحى “داعش” خسائر فادحة فى العتاد والافراد.
وفى دير الزور، تصدت وحدات من الجيش السورى بدعم من الطيران الحربى، لمحاولة تسلل مسلحى تنظيم”داعش” الارهابى الى منطقة البانوراما وتلة ام عبود الدولية، ما أسفر عن ايقاع العديد من القتلى والمصابين فى صفوف المسلحين، الى جانب تدمير اسلحتهم .
ونفذت المدفعية السورية رمايات نارية مكثفة على نقاط تحصن مسلحى “داعش” فى قرى عكش وام ميل والحرادنة وابو حبيلات والعرشونة وعقيربات، فى الريف الشرقة لمدينة سلمية، ما أسفر عن تدمير مقرات ونقاط تحصن المسلحين، الى جانب ايقاع العديد من القتلى والمصابين فى صفوفهم.
وفى سياق متصل ، قال المرصد السورى لحقوق الإنسان ، ومقره لندن ، إن القوات النظامية السورية دخلت بلدة مسكنة التى تعد أخر بلدة كان يسطير عليها تنظيم “داعش” الإرهابى فى محافظة حلب .
وقال المرصد ؛ حسبما ذكرت قناة “الحرة” الأمريكية الأحد إنه تجرى منذ فجر اليوم عملية تفتيش للبلدة بعد أن عمد تنظيم “داعش” إلى سحب معظم عناصره وعوائلهم منها بعدما طوقتها القوات الحكومية عبر الإلتفاف عليها ، فيما فضل التنظيم خيار الانسحاب على البقاء محاصرا داخل البلدة، لتتبقى بعض العناصر ممن رفضوا الانسحاب واختاروا البقاء والقتال حتى النهاية.
كانت قوات الجيش السورى قد تمكنت خلال الأيام الماضية من استعادة عشرات القرى والبلدات والمزارع فى ريفى حلب الشرقى والشمالى الشرقى من أبرزها دير حافر والمخفسة والمهدوم بالأضافة إلى مطار الجراح العسكرى .
يذكر أن الرئيس السورى بشار الأسد قال -فى وقت سابق- خلال مقابلة تلفزيونية إن الأسوأ فى الحرب التى تشهدها بلاده قد بات فى الوراء ، معربا عن تفاؤله بسير الأمور فى الاتجاه الصحيح مالم تقدم الدول الغربية وحلفاؤها الدعم للمتطرفين .. معتبرا محادثات أستانة مع الفصائل المعارضة المسلحة تطورا إيجابيا .