الجيش الإسرائيلي يشكل وحدة ارتباط مع سوريا
أقام الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان المحتلة وحدة ارتباط لسوريا، على غرار وحدة الارتباط للبنان التي اقامها الجيش الإسرائيلي في العام 1976، ويدعي الجيش الإسرائيلي أن هذه الوحدة غايتها الإشراف على تقديم مساعدات إنسانية لمنطقة الجولان في الاراضي السورية.
ووفق ما أفادت وكالة أنباء الشرق الاوسط، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر ،اليوم الأحد ، إلى أن وحدة ارتباط كهذه من شأنها أن تعمق التدخل العسكري الإسرائيلي في الحرب الدائرة في سوريا، مثلما حدث في لبنان في حينه، بادعاء أن الواقع يُملي أحيانا تعميق التدخل خلف الحدود.
وفي جنوب لبنان أيضا، بدأ الأمر بمساعدات إنسانية، ثم تدهور بسرعة إلى مساعدات عسكرية، في البداية من خلال تدريبات عسكرية سرية إلى جانب ضخ كميات قليلة من الذخيرة، وتحولت بعد ذلك إلى تدخل مكشوف ونقل عتاد عسكري ثقيل وتدريب آلاف (العناصر) من جيش لبنان الجنوبي .
ورغم ادعاء ضابط في قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي بأنه لا توجد أي نية لإقامة إطار في الجولان كذلك الذي عمل في جنوب لبنان ، إلا أن المحلل العسكري في الصحيفة، أليكس فيشمان، شدد على أنه لا يوجد أي كابح سيمنع حدوث أمر مشابه (لما حدث في جنوب لبنان) في الجولان .
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن وحدة الارتباط الجديدة مع سوريا ستحل مكان الوحدات التي عملت على الحفاظ على اتصالات مع سكان الجولان في سوريا ونسقت نقل قرابة 2000 جريح من سوريا إلى مستشفيات في إسرائيل.
ويشار إلى أن وحدة الارتباط مع لبنان تحولت عشية الانسحاب من جنوب لبنان في العام 2000 إلى فرقة عسكرية، تشمل ألوية وكتائب، بقيادة ضابط برتبة عميد، وسيطرت على ميليشيا جيش لبنان الجنوبي وعلى منطقة عسكرية واسعة وكانت مسئولة عن احتياجات السكان في المنطقة المحتلة.
وقال الضابط في الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي إن إسرائيل لا تقيم في سورية الآن شريط أمني، أي توسيع المنطقة المحتلة في الجولان السوري.