كشف أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي، عن مذكرة سرية تتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ومسئولي وزارة العدل الأمريكية بإساءة استخدام سلطة المراقبة المخولة لهم للتجسس على كارتر بيج المسئول السابق بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية للاشتباه في كونه عميلا لروسيا.
وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية- في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إلى أن المذكرة أثارت مخاوف مسئولي الأمن الوطني وأغضبت الديمقراطيين، الذين اتهموا الجمهوريين بتشويه معلومات حكومية حساسة عن طريق إغفال بعض الحقائق وإدراجها في مذكرة بصورة غير دقيقة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع السرية عن المذكرة في ظل اعتراضات مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي أعرب عن قلقه العميق إزاء دقتها، وهي خطوة غير مسبوقة من قبل البيت الأبيض.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي، قد أدان يوم الأربعاء الماضي، تصويت أعضاء الحزب الجمهوري على الإفراج عن مذكرة سرية تتهم وزارة العدل الأمريكية و”أف بي آي” بإساءة استخدام سلطتهما للحصول على إذن بمراقبة أحد مساعدي الحملة الانتخابية السابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سرا.
وأصدر “أف بي آي” بيانا أوضح خلاله أنه لم يتم إتاحة الفرصة الكاملة له لمراجعة تلك المذكرة قبل يوم واحد من التصويت عليها من قبل لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب، كما أعرب عن قلقه إزاء ما وصفه بإهمال الحقائق التي من شأنها أن تؤثر بصورة أساسية على دقة المذكرة.
ووفقا لـ”نيويورك تايمز”، انتقدت المذكرة المكونة من ثلاث صفحات ونصف الصفحة، المعلومات التي استخدمها مسئولو إنفاذ القانون خلال الطلب الذي قدموه للحصول على إذن بالتصنت على كارتر بيج مستشار سابق في حملة ترامب، كما تضمنت المذكرة أسماء كبار مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل الذين صادقوا على طلب التجسس على بيج.
