أخبار عربيةعاجل

الجعفري يؤكد أن العراق ترفض حل الأزمة بسوريا عسكريا

سوريا-دمار-177

أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن وجود مواطنين عراقيين يقاتلون في سوريا لا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة العراقية..قائلا “لم نرسل أي أحد إلى حلب ولا يوجد بالدستور ما يمنع سفر العراقيين إلى أي مكان”.

وأوضح الجعفري – في مؤتمر صحفي ردا على سؤال لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان ببغداد حول توجه الخارجية العراقية على ضوء وجود مواطنين عراقيين يقاتلون في سوريا ومرحلة ما بعد دحر داعش – أن الحكومة العراقية لم تعط إذنا لأحد بالسفر لسوريا والعراق لا يتدخل بالشؤون الداخلية للدول.

وشدد على وقوف العراق مع سوريا كونها ضحية للإرهاب .. قائلا “إن نجاح أية دولة بالعالم في الحرب على تنظيم داعش هو انتصار للعراق وأن انتصار العراق على الإرهاب يصب في صالح المجتمع الدولي”.

وأضاف “إن موقف العراق مع الحل السلمي للأزمة السورية وضد الحل العسكري الذي يكلف الشعب والدولة السورية كثيرا من الدماء والتدمير”.. وتابع “يجب احترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصير النظام الذي يحكمها وعندما يقوى الأمن في سوريا يؤثر إيجابيا على العراق والعكس صحيح ولكن هناك ضوابط تحكمنا وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهناك تداخل بين العراق وسوريا لاسيما في الجانب الأمني وحركة داعش بين البلدين”.

ولفت وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى حاجة بلاده إلى اسناد أمني, وقال: اننا لم نطلب بشكل مباشر أو غير مباشر إيجاد قواعد عسكرية في العراق, وما نريده هو الدعم الدولي والإسناد والمعلومات والتسليح والتدريب لقواتنا التى تقوم وحدها
بعملية تحرير الأرض من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي, ورؤيتنا تتلخص في حماية العراق أن تبقى هذه الدول إلى جانبه ومن حقها أن تفرح بالانتصارات التي يحققها أبناء العراق”.

ونوه إلى أن العالم كله لا يختلف على دعم العراق في محاربة الإرهاب وهو محط احترام بتصديه لهذا الدور كونه يدافع عن كل شعوب العالم, والعراقيون متفقون على الدفاع عن وطنهم.

وأكد وزير الخارجية العراقي وجود تقدم في معركة تحرير الموصل, قائلا” الأيام المقبلة ستسجل انعطافة حادة في هزيمة داعش في المدينة”.

وشدد الجعفري على أهمية مشروع التسوية الوطنية لمرحلة ما بعد داعش, وأضاف” إن مشروع التسوية ضرورة وأجرينا مباحثات مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) يان كوبيش لبحث المشروع ومرحلة ما بعد داعش, وهو مشروع يستهدف تحقيق الأمن والسلام بعد انتهاء الحرب على الإرهاب, والتسوية يحتاجها العراق الآن ونعمل من أجل تطويرها”.

واعتبر الجعفري الخلافات بين الكتل السياسية صحية في إطار التنوع وهي مصدر قوة إذا كانت بناءة ولكن لا نريدها أن تصل إلى حالة من الاستهلاك وأن تؤثر سلبيا على حرب الإرهاب الذي يتفق الجميع أنه عدوهم ولا احد يختلف على أهمية ترسيخ السيادة الوطنية للعراق.

وبالنسبة للعلاقات مع تركيا, أشار الجعفري إلى أن اللقاءات والمباحثات مع المسؤولين الأتراك لم تنقطع , مؤكدا ضرورة احترام أنقرة الثوابت العراقية وفي مقدمتها السيادة الوطنية وهي خط أحمر وضرورة أن تخرج القوات العسكرية التركية من بعشيقة شمال شرقي الموصل وتدعيم علاقات حسن الجوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى