الجزائر وفرنسا توقعان اتفاقية قضائية لتبادل تسليم المتهمين
وقعت الجزائر وفرنسا اليوم الأحد اتفاقية تتعلق بتسليم المجرمين بين البلدين، وقعها عن الجانب الجزائري وزير العدل الطيب لوح وعن الجانب الفرنسي نظيرته الفرنسية نيكول بيلوبيه التي تقوم حاليا بزيارة للجزائر.
ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقية تجديدا للتعاون بين الجزائر وفرنسا، خاصة عقب دخول الاتفاقية الجديدة للتعاون القضائي في المجال الجنائي حيز التنفيذ شهر مايو الماضي.
وستسمح هذه الاتفاقية بإحداث تقدم في تبادل المدانين قضائيا وتسهيل تنفيذ بعض طلبات تسليم المجرمين، مع ضمان احترام المبادئ الأساسية للبلدين باعتبار أن فرنسا تعتبر الجزائر شريكا استراتيجيا فيما يتعلق بالمبادلات في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك الشق المدني.
وخلال هذه الزيارة تجري الوزيرة الفرنسية محادثات مع نظيرها الجزائري حول مختلف جوانب التعاون القضائي بين البلدين، كما ستلتقي بمسؤولين في القضاء الجزائري.
وقالت بيلوبيه في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بالجزائر العاصمة إنه لا أحد يمكنه الهروب من عدالة بلده”، مشيرة إلى أن القضاء الفرنسي، يعمل على تعزيز تعاونه مع الجزائر في إطار القضاء على الجريمة المنظمة، والإرهاب.
وأكدت أن هذه الاتفاقية، تهدف لتنمية العلاقات الودية بين البلدين، وفقا لمبدأ المساواة والمصلحة المتبادلة، وتعزيز التعاون الثنائي في ميدان التحقيق والملاحقة القضائية، موضحة أن الحدود والبعد الجغرافي، لن يشكل عائقا لملاحقة المجرمين ومعاقبتهم.
من جانبه، قال الطيب لوح وزير العدل الجزائري، إن اتفاقية تسليم المجرمين بين الجزائر وفرنسا، تعبر عن الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات، على أساس المساواة.
وأكد أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون في 19 ديسمبر 2012، مشيرا إلى وجود جالية جزائرية هامة مقيمة بفرنسا، معتبرا أنها جسر حقيقي بين البلدين.
وأشار إلى أن مكافحة الجريمة المنظمة، وعلى رأسها الإرهاب تقتضي تضامنا دوليا للاستقرار، موضحا أن الاتفاقية التي تم توقيعها جاءت منسجمة مع مبادئ حقوق الإنسان، حيث نصت على تعهد الطرفين بتسليم مجرمي البلدين، كما تعهدت بحماية المعطيات الشخصية للأشخاص الذين يتم تسليمهم، واستعمالها في حدود ما تسمح به الاتفاقية.
يذكر أن وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه بدأت اليوم الأحد زيارة للجزائر تستمر يومين بدعوة من نظيرها الجزائري الطيب لوح.