أكد المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بخوش علاش، أن حركة الطيران بمطار هواري بومدين (المطار الرئيسي بالجزائر العاصمة) تسير بشكل اعتيادي رغم إضراب الفنيين وعمال الصيانة.
وأضاف علاش، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الاثنين، أن إدارة الشركة ستخطر في الساعات القليلة القادمة الجهات القضائية بهذا الإضراب غير الشرعي، مؤكدا أن القضاء سيكون هو الفيصل بين الطرفين.
وأكد أن الوضع المالي الحالي للشركة لا يسمح إطلاقا بمراجعة سلم الأجور، مشيرا إلى أن الشركة تضع هذا المطلب ضمن أولوياتها العاجلة.
وقال: إن “إدارة الشركة تقوم حاليا بإجراء مقاربة لمقارنة الأجور بين شركات الطيران للوصول إلى ضبط سلم الأجور المناسب لكل موظفي الشركة”.
وكان الفنيون وعمال صيانة الطائرات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية قد دخلوا الليلة الماضية في إضراب عن العمل بمطار الجزائر الدولي “هواري بومدين”، مطالبين بتحقيق عدة مطالب ذات طبيعة مهنية واجتماعية.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس نقابة تقنيي صيانة الطائرات أحمد بوتومي، قوله إن “هذه الحركة الاحتجاجية غير منظمة وعفوية بادر بها مهندسو الطيران بشكل جماعي، دون أي غطاء نقابي، لمطالبة إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالعودة إلى تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية المبرمة بين إدارة المؤسسة والنقابة، مضيفا أن “الإضراب فوضوي لأن العمال قرروا البدء فيه دون أخذ موافقة النقابة أو استشارتها”.
وأوضح أن الإضراب يشمل حتى الآن حوالي 120 موظفا من بينهم مهندسون وميكانيكيون بما يمثل حوالي 90 % من إجمالي عمال المطار.
يذكر أن نقابة تقنيي صيانة الطائرات بالجزائر تطالب منذ أكثر من عامين بـ3 مطالب رئيسية تتمثل في “العودة إلى العدالة والإنصاف” في سلم الأجور والعلاوات وفقا للاتفاقية الجماعية المبرمة بين إدارة الشركة والنقابة وأيضا “الإسراع في إدماج العمال من ذوي عقود العمل المؤقتة” ووقف التوقيفات التعسفية لدى العمال والخصومات من الأجور دون أسباب وجيهة”.
