الجزائر تعرض استضافة مؤتمر للمصالحة بين الأطراف الليبية

أعلنت لجنة الاتحاد الإفريقى المكلفة بـ«إيجاد حلول» للنزاع الذى تشهده ليبيا أن الجزائرعرضت، أمس الأول، استضافة «مؤتمر للمصالحة الوطنية» بين طرفى النزاع الليبى.
وقال وزير خارجية الكونغو جان كلود نجاكوسو، إن «اللجنة أخذت علما بعرض الجزائر استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية»، وذلك خلال تلاوته بيانا ختاميا إثر اجتماع عقدته اللجنة التابعة للاتحاد الإفريقى حول أزمة ليبيا فى برازافيل (عاصمة الكونغو)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتضمن بيان لجنة الاتحاد الإفريقى أن «اللجنة أخذت علما بعرض الجزائر بهدف تحقيق تقارب بين مختلف وجهات النظر ودعم العودة إلى المفاوضات انسجاما مع قرارات الاتحاد الإفريقى ذات الصلة حول المصالحة فى ليبيا».
وتابع البيان أن «اللجنة أعلنت تأييدها الحوار السياسى الليبى»، مذكرة بضرورة إجراء حوار جامع يضم كل الأطراف الليبية بهدف وقف النزاع والسعى إلى حل ليبى للأزمة.
من ناحية أخرى، أفادت مصادر عسكرية لموقع «العربية.نت» الإخبارى بأن تركيا تجرى مفاوضات مكثفة مع حكومة فايز السراج لإقامة قاعدة عسكرية مصغرة قرب العاصمة الليبية طرابلس، فيما أظهر مقطع فيديو عملية نقل الأسلحة التركية والرادارات إلى قاعدة معيتيقة.
وبحسب المصادر، ستكون تلك القاعدة مسئولة عن العمليات العسكرية فى ليبيا، على أن تضم قوات تركية خاصة، وأخرى من البحرية، إضافة إلى مهبط للطائرات، وغرفة اتصال مباشر بحكومة السراج.
كما كشفت المصادر أن حكومة السراج تفاوض لشراء طائرات عسكرية وبدون طيار «درونز» من تركيا، مضيفة أن طيارين أتراكا وصلوا إلى طرابلس، وأن قيادات فى حكومة السراج وبالشراكة مع عناصر إخوانية هربوا أموالا من ليبيا إلى تركيا.
وسبق ذلك اتهامات فرنسية لتركيا بإرسال سفينة أسلحة إلى طرابلس، وهو ما أكده المتحدث الرسمى باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى فى فيديو يرصد حمولة السفينة التركية.
وفى روما، قال وزير الخارجية الإيطالى لويجى دى مايو إن إيطاليا تدعم الحاجة إلى إطلاق «مهمة أوروبية حقيقية» قادرة على مراقبة الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا «عن طريق البحر والجو والبر».
وأضاف دى مايو، فى إحاطة للجنتى الخارجية والدفاع بمجلسى الشيوخ والنواب، عن نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، أمس: «أهميتها (المهمة) تتمثل فى حقيقة أنه لأول مرة اتفقت جميع الجهات الدولية الفاعلة على خريطة طريق وعلى حل لا يتعلق فقط بوقف إطلاق النار، ولكن الالتزام فيما يتعلق بالأسلحة وإعادة تنشيط العملية السياسية وإصلاح القطاع الأمنى واحترام القانون الدولى»، وفقا لوكالة «نوفا» الإيطالية.
إلى ذلك، قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس، إن شركة مليته للنفط والغاز وهى مشروع مشترك مع شركة إينى الإيطالية تخسر 155 ألف برميل نفط يوميا بسبب إغلاق معظم حقول وموانئ النفط. وتوقف العمل فى حقلى أبو الطفل والفيل التابعين لمليته منذ بدء الإغلاق فى 18 يناير.
وأضافت المؤسسة أن مليته تخسر أيضا 145 مليون قدم مكعب قياسى من الغاز و9.4 مليون دولار من الإيرادات يوميا، بحسب وكالة «رويترز».
بدوره، أقدم نائب يونانى فى البرلمان الأوروبى، أمس، على تمزيق علم تركى خلال جلسة للبرلمان، فى حين نددت أنقرة بالحادثة ووصفته «تصرفا عنصريا».
وانتقد النائب الأوروبى المستقل يوانيس لاجوس تركيا، قبل أن يرفع ورقة طبعت عليها صورة للعلم التركى ويمزقها، وذلك خلال نقاش بشأن حالة المهاجرين فى الجزر اليونانية بالبرلمان الأوروبى، وفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال).