أخبار عالمية

الجبوري: برلمان العراق يصوت خلال أيام على تشكيلة وزارية

large-سليم+الجبوري+رئيس+البرلمان+العراقي+اثناء+مقابلة+مع+رويترز+في+بغداد+يوم+الاربعاء+-+رويترز

قال رئيس البرلمان  العراقي سليم الجبوري إن الوضع السياسي المتأزم ناجم عن تراكمات وظروف عصيبة أفرزت حالات طائفية وقومية حتى صار منهج «المحاصصة»حلا في هذه المرحلة، وهو في الحقيقة ناتج عرضي لمرض خطير أصاب العملية السياسية مما انعكس سلبا على مؤسسات الدولة ويهدد منظومتها بالتفكك والانهيار.

ورأي رئيس البرلمان  العراقي  أن الحل يكمن في تصويت البرلمان خلال الأيام المقبلة على التشكيلة الوزارية الجديدة العابرة للانتماءات الطائفية وهو جاهز لاستقبالها هذا الأسبوع, داعيا البرلمان إلى التصويت على الحكومة البعيدة عن «المحاصصة».

وأضاف الجبوري- في كلمته خلال الملتقى الثالث ليوم الكتاب العالمي ببغداد اليوم السبت- أن ما يمر به العراق أزمة طارئة ستنتهي قريبا، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم لحماية العراق ومواجهة الأزمة السياسية عبر الأسس الدستورية والقانونية والتجرد من الحسابات الحزبية الضيقة.

وتابع رئيس البرلمان العراقي  ”أنه من خلال تبني وسيلة الحكم الاحترافي والرشيد الذي انطلقت المطالبات به مؤخرا وواجه محاولات إعاقة من البعض من خلال منهجية التبرير تارة والتفسير تارة أخرى، الأمر الذي عقد المشهد وجعلنا قبالة مشاكل ومناكفات سياسية في فهم أصل الفكرة، حتى اندلعت صراعات جانبية تعمل على إثارة جزئيات في الشكل والوسيلة التي يتم تطبيق التكنوقراط بها وتم نسيان أصل الفكرة وإغفالها بل وتحويل مسار تنفيذها من خلال قنابل الدخان التي تهدف إلى تعمية وتضليل الجميع عن مسار الإصلاح المأمول.

ولفت الجبوري إلى أن خطر التجاذبات الإقليمية تحتم على العراقيين أن يمارسوا مسؤولياتهم لمنع أي تهديد يستهدف الدولة وهيبتها ونظامها العام

وأوضح رئيس البرلمان العراقي أن خطر دوام الأزمات يؤدي إلى تفكيك البلد بسبب الوضع الأمني والاقتصادي الصعب ودور المشاريع الخارجية التي تسعى لتقويض العملية السياسية وهو ما يحتم علينا المبادرة في تحمل مسؤوليتنا التاريخية الوطنية في حماية أمن الوطن ومستقبله.

ودعا الجبوري الجميع الى التجرد من الاستحقاقات الحزبية والفئوية الصغيرة من أجل إنفاذ الحقوق الشعبية الكبرى التي طالب بها المعتصمون من الشعب العراقي، واليوم وبعد كل ما جرى نرى ان خط الشروع يبدأ من تصويت البرلمان خلال الايام القادمة على الكابينة الحكومية التي اختار الشعب العراقي شكلها ونوعها وحدد رغبته فيها وهي الحكومة العابرة للأحزاب والطوائف,،وما دامت هذه الإرادة نابعة من توجه الشعب فإنها بالتأكيد ستكون الأصلح والأنجح في تخطي الأزمة الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى